الحدث - القدس
كشف مصدر "إسرائيلي" أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طالب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اعترافا أميركيا بالكتل الاستطانية في الضفة الغربية، في المقابل تقدم إسرائيل “رزمة خطوات” في الضفة تجاه السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي وصفته بالموظف الإسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الإدارة الأميركية ترغب بأن تقوم إسرائيل بعدة “خطوات جدية في الضفة الغربية”، وجاء رد نتنياهو سريعا بأنه يريد اعترافا أميركيا بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والحق في البناء فيها.
وذكر المصدر أن نتنياهو حمل معه خلال لقاء كيري في الحادي عشر من الشهر الحالي عدة مقترحات، وقال إن إسرائيل مستعدة للقيام بخطوات في الضفة الغربية بهدف فرض الاستقرار الأمني، ومعظم المقترحات تتعلق بـ”تسهيلات اقتصادية” ودعم مشاريع بنى تحتية للسلطة الفلسطينية.
وحسب الصحيفة فقد أبدى كيري وطاقمه خيبة أمل من مقترحات نتنياهو، إذ يرغب بأن تقوم إسرائيل بخطوات تظهر التزامها بإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ومن بين هذه الخطوات التي تطالب بها الولايات المتحدة، زيادة صلاحيات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديدا في مناطق “ج” التي تقع تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة. ورد نتنياهو على مقترحات كيري بالقول إن خطوات جدية كهذه تطلب اعترافا أميركا بالكتل الاستيطانية كي يتمكن من المصادقة عليها في المجلس الوزاري المصغر (كابينيت).
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو لم يوضح ما هي الخطوات التي سيقوم بها تجاه السلطة الفلسطينية وأن المبعوث الأميركي، فرانك لفنشطين، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات مع مستشار نتنياهو، يتسحاق مولخو، الذي لم يقدم أمثلة واضحة للخطوات التي يعتزم نتنياهو القيام بها، لكنه كرر بأن نتنياهو سيقوم بخطوات في حال حصوله على اعتراف أميركي بالكتل الاستيطانية. وبحسب الصحيفة فإن الأميركيين لا يعتقدون أن “الصفقة” التي يسعى إليها نتنياهو تؤشر إلى تغيير في سياساته أو أنه على استعداد لتجميد البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية أو تحديد بشكل واضح ما هي الكتل وحدودها، خصوصا وأنه يرفض التعهد بذلك منذ العام 2009.
ووفق التقديرات الأميركية، فإن نتنياهو يسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الكتل الاستيطانية، وبذلك يلزم أي رئيس مقبل في البيت الأبيض بهذه التعهدات، أي إنه يسعى للتوصل إلى تفاهمات شبيهة لتلك التي توصل إليها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون بين العامين 2004 و2005 خلال عملية “فك الارتباط” مع قطاع غزة، والتي تعهد فيها بوش خطيا في العام 2004 بأن الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة تأخذ بالحسبان التغيرات على أرض الواقع ووجود مراكز سكانية إسرائيلية أي الكتل الاستيطانية في الضفة.
المصدر : عرب 48