الحدث- ناديا القطب
توقف العمل في معبر رفح اليوم الأربعاء، لأن القصف الإسرائيلي قد طال محيط الصالة الخارجية التي كان يتواجد بالقرب منها 4 مسافرون بينهم طفلان وامرأة أصيبوا إصابات متفاوتة تراوحت بين طفيفة وخفيفة.
المعبر البالغ من العمر 35 عاما كانت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية حتى عام 2005 حين انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة انسحاباً أحادي الجانب، تاركا وراءه إدارة المعبر للمراقبين الأوروبيين، مع سيطرة إسرائيلية عن بعد على عملية فتحه وإغلاقه والتي لم تتجاوز نسبتها 86% من الأيام. إلا أن المعبر قد أغلق تماما بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع، واستمر مغلقاً لأربع سنوات بتعليمات من نظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، إلى أن قامت الحكومة المصرية برئاسة عصام شرف، بتكليف من الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بفتحه بشكل دائم. لكن ومع تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية المصرية، عاد المعبر ليكون معضلة العلاقة بين مصر والقطاع، حيث قامت مصر بإغلاق المعبر ولم تفتحه إلا في فترات بسيطة أو لمرور الحالات الإنسانية الحرجة. وهو اليوم عصب الخلاف في حدوث اختراق في مفاوضات التهدئة بين الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وبين الجانب الإسرائيلي.
من جانبه قال أستاذ القانون الدولي المصري د. أيمن إمام أيمن لـ" الحدث" إن: "ميثاق الأمم المتحدة يمنع أعمال العدوان، وقصف معبر رفح وإغلاقه يندرج تحت أحكام الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وبالتالي فإن إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع او قصفها هو عمل يستوجب تدخل الأمم المتحدة وإلزام مصر وإسرائيل برفع الحصار وفتح المعابر لمخالفتها لميثاق الأمم المتحدة."
أما مدير عام هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، ماهر أبو صبحة فقد قال في تصريحات صحفية إن هيئة المعابر قد تواصلت مع السلطات المصرية، ولجنة الصليب الأحمر الدولي، لأجل وضعهم بصورة ما حدث، والعمل على توفير حماية للمسافرين.
قال ماهر أبو صبحة مدير عام هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، إنّ هيئة المعابر قد تضطر إلى إغلاق معبر رفح البري، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، وأنه في ظل عدم وجود أية حماية لهم فإن إدارة المعبر ستضر لإغلاقه.
يذكر أنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، فإن السلطات المصرية فتفتح المعبر فقط أمام سفر المصابين والجرحى.