لَسنا عَلى قَلقٍ ..
فَنَضطَرِبُ
ولا عَلى خِشيةٍ أمراً ..
فَنَحتَجِبُ
ولا عَلى مِريَةٍ نَدنو
ونَنقَلِبُ
ولا عَلى مَذهَبٍ غَيرَ
الذّي ذَهبوا !!
فَلَسطينيون .. ما وَهِنَت عَزائِمُنا
ولا ألَمَّ بِها نَصَبٌ
ولا تَعَبُ
مُقيمون .. في الأرضِ
التّي سُلِبوا
جِبالاً كَسا سَفحَها الزَيتونُ
والعِنَبُ
مُقيمون .. في البَيتِ الذّي
نُهِبوا
قَناطراً زَهَت عَلى أكتافِها
القِبَبُ
مُقيمون ..
ليسَ المَكثُ يُسؤمُنا وما مَلَلنا
ولكِن مَلّت
الحِقِبُ
خَلييّون مِن حِقدٍ ومِن ضَغنٍ
نُعاتِبُ ..
حين يملأ صَدرَنا
العَتَبُ
أما كُنّا الذّين تَوارَت خَلفَنا
السُحُبُ !!
وأمعَنَ البَينُ في تَعذيبِنا والوَعدُ
والكَذِبُ
وأتخِمَ الشِعرُ
مِن اوزانِنِا وازوَرّت
الكُتُبُ
..
وما زِلنا كَما كُنّا ..
كَما كُنّا
عَلى أكبادِنا مِن غَدرِهِم
نُدَبُ
وما زِلنا كَما كُنّا .. تُبَرِّد تَوقَنا
الخُطَبُ ..
ونَعلَمُ أن ما قالوا
هُراءٌ مِثل ما
كَتَبوا ..
ونَعرِفُ في سٍجالِ اللَّغوِ
ما دَلَقوا وما
شَرِبوا
وكَم ذَخَروا وكَم كَنزوا وكَم بذَخوا
وكَم نَهَبوا
ونَعلَمُ حين نطلبُ ..
كَم رَخيصٌ عِندهُم
طَلَبُ
وَما زِلنا نُعاتِبُهم
ونَنسى أنَّهُم
عَربُ !!