الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| كيف استفاد الفلسطينيون من تفجيرات باريس؟

2015-11-26 09:19:05 AM
خاص| كيف استفاد الفلسطينيون من تفجيرات باريس؟
صورة ارشيفية

الحدث- محمد غفري

بعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، قبل نحو اسبوعين، قام عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإدانة الهجمات معبرين عن تضامنهم مع ضحايا الإرهاب من المدنيين. ووسم النشطاء تدويناتهم بـرمز "الهشتاج"، وهو ما أدى إلى خدمة القضية الفلسطينية داخل فرنسا بصورة غير مباشرة.
 

 
ولكن كيف حصل ذلك؟
الخبير في وسائل التواصل الاجتماعي محمد أبو الرب من خلال متابعته، يقول: "إن نسبة استخدام "هاشتاج" فلسطين في فرنسا، بعد تفجيرات باريس، ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف عما كانت عليه في السابق".

حيث كانت النسبة، بحسب أبو الرب، قبل التفجيرات متذبذبه بحدود 3% في حدها الأعلى، إلا أنها وصلت بعد ذلك إلى 10% من مجموع تدوينات "الهاشتاج".

وأكد محاضر الاعلام في جامعة بيرزيت لـ"الحدث"، أن هذا الارتفاع في استخدام "هاشتاج" فلسطين بالتزامن مع أكثر من "هاشتاج" متضامن مع فرنسا، يعني وبتصفح سريع لبعض التدوينات، أننا كفلسطينيين استفدنا، وربما لأول مرة من "الهاشتاج" الفرنسي. موضحاً ذلك بالقول، إن بعض التدوينات بدأت تقارن بين ما حصل في فرنسا وبين ما يحصل بشكل يومي في فلسطين من جرائم ترتكب بحق المدنيين الأبرياء.
 

وفي المقابل، أفاد أبو الرب، أن إسرائيل حاولت أن توظف الهجمات لصالحها، لكن لا توجد مؤشرات دقيقة بشأن مدى نجاحها في هذا الأمر.

وأشار إلى أن غالبية دول العالم العربي لا تكترث للتدوين لصالح القضية الفلسطينية أو حتى استخدام "الهاشتاج" الداعم لها، في الوقت الذي يأتي التفاعل مع فلسطين من الولايات المتحدة بنسبة 20%، تليها فرنسا هذه الأيام وبعض الدول الأوروبية والدول الإسلامية الآسيوية.

لذلك استغرب الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي من قيام النشطاء الفلسطينيين بالتدوين لصالح قضايا العالم العربي الذي لا يكترث لمصيرهم، بعد هذه الاحصائيات التي تظهرها مواقع التواصل الاجتماعي.
 

وشهدت باريس سلسلة تفجيرات يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، راح ضحيتها 129 شخصا وجُرح نحو 350 آخرين، كان قد تبناها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ومصطلح "هاشتاج"، هو عبارة عن علامة تصنيف يتم استخدامها لتصنيف التغريدات أو التدوينات أو الأخبار ذات الموضوع الواحد في مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يمكن قراءتها من قبل المتابعين أو من قبل غير المتابعين لها، عبر الضغط على الكلمة المظللة باللون الأزرق، والتي تبدأ دائماً بإشارة#.