تبدأ وزارة التعليم السعودية، قريباً، توزيع آلاف الأجهزة اللوحية على الطلاب والطالبات لتعلن بذلك دخول التعليم مرحلة التحول الإلكتروني لأول مرة في المملكة والذي سيكون تدريجياً حتى يتم الاستغناء عن الكتب الورقية الحالية.
وتحويل التعليم إلى إلكتروني في السعودية هو مبادرة مشتركة بين وزارة التعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي ستقدم 20 ألف جهاز لوحي سنوياً للطلبة، بما يسهم في دعم التحول الرقمي.
وكانت وزارة التعليم قد أعلنت عن مشروعها الرقمي لأول مرة في العام 2012 بهدف خلق بيئة تعليمية تفاعلية تساعد المعلم والمتعلم على ابتكار أدوار جديدة لكل منهما محفزة ومشوقة للتعلم من خلال تحويل الكتب الورقية للمقررات الدراسية المشار إليها إلى كتب إلكترونية والاستفادة من تقنيات التعلم المتنقل Mobile learning من خلال توفير المحتوى الإلكتروني للعمل على الأجهزة اللوحية والذكية إضافة إلى تحقيق التكامل بين المحتوى التعليمي وبين عناصر العملية التعليمية التقنية الأخرى في البيئة المدرسية.
وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز أقر العام الماضي، خطة مدتها خمس سنوات وتتكلف أكثر من 80 مليار ريال (21.33 مليار دولار) لتطوير قطاع التعليم في المملكة بهدف إصلاح المدارس والجامعات الحكومية في إطار سلسلة من الإصلاحات تهدف للحد من تأثير رجال الدين وإقامة دولة حديثة وتنويع الاقتصاد لخفض اعتماده على النفط لخلق مزيد من الوظائف.