أوضح رسم بياني صدر عن حركة "السلام الآن" نشر مطلع الأسبوع الحالي تراجع نسبة المستوطنين في الضفة الغربية بشكل كبير بسب عمليات المقاومة.
وأظهر الرسم البياني أن نسبة المستوطنين باتت 12% مقارنة مع 15%، بينما يشكل الفلسطينيون ما نسبته 88% في الضفة الغربية.
وحول أسباب هذا التراجع، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية نظير مجلي لـ "الحدث": "إن هذا الإحصاء صحيح، وأسبابه ما هي إلا انعكاس للأجواء التي يعيشها المستوطنون في الضفة الغربية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر".
وقال: " أصبح المستوطنون اليوم يخافون على حياتهم في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تسود أجواء الضفة الغربية، فمنهم من ترك المستوطنات ومنهم من أوشك على تركها".
وأشار مجلي إلى احصائيات مغلوطة تعمد الاحتلال نشرها للتستر على التراجع الملموس في أعداد المستوطنين؛ فكان الحديث عن نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية، في حين أن عدد المسجلين الآن لا يتجاوز 350 الف مستوطن."
وأوضح مجلي: " أن سلطات الاحتلال معنية بتضخيم العدد الكلي للمستوطنين لسبب أساسي يتعلق بأهمية إظهار أن الاستيطان آخذ في الارتفاع".
وأردف: "هناك استطلاعات للرأي تشير إلى أن هناك أكثر من 11% ؛ أي حوالي 40 ألف مستوطن مستعدون لترك المستوطنات وفورا إذا تم التوصل إلى حل سياسي يتضمن إخلاء مستوطنات الضفة الغربية".
وأفاد مجلي، أن من بين نسبة المستوطنين سابقة الذكر، مستوطنون لا يسكنون تلك المستوطنات وإنما قاموا بشرائها للمتاجرة بها وللاستفادة من تعويضات وحوافز حكومة دولة الاحتلال التي تقدمها لكل من يسكن في المستوطنات من اليهود".