الحدث- وكالات
قال تقرير لشركة "نفط الهلال" (إماراتية خاصة)، اليوم السبت، إن التراجع في حجم الاستثمارات في قطاع النفط العالمي يقدر بنحو 130 مليار دولار أمريكي، تزامناً مع إنخفاض الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، التي تقدر بمليوني برميل يومياً، أغلبيتها لدي السعودية.
وأضاف التقرير الأسبوعي الصادر،عن الشركة الإماراتية، ووصلت "الأناضول" نسخة منه، إن "استمرار تدفق الاستثمارات باتجاه تعزيز الطاقات الإنتاجية لتلبية الطلب المتوقع، يأتي في ظل عدم قدرة الاستثمارات الحالية على تغطية النفقات واسترداد ما تم إنفاقه خلال السنوات القليلة الماضية، وبالتالي فإن الحديث عن استثمارات جديدة قد تكون صائبة إلا أنها غير ممكنة عند الأسعار الحالية".
وأشار إلي إنه "بات من الصعب العمل وفق توقعات مستقبلية مفادها أن حجم الاستثمارات سينخفض في المستقبل، ما سيؤدي إلى تراجع الإمدادات في الأسواق العالمية، وبالتالي التأثير في حجم المعروض لدى الأسواق، لترتفع الأسعار من جديد".
وأوضح التقرير، أن إجمالي الاستهلاك العالمي من النفط يصل إلي 94 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي، وضمن هذا المنظور فإن انتظار تحرك الأسواق العالمية نحو تحسين ظروف الاستثمار لدى اقتصادات المنتجين سينطوي على مخاطر كبرى.
ولفت إلي أن "التوقعات كافة التي تحيط بأسواق الطاقة ومسارات الأسعار، أثبتت عدم صحتها، لاسيما وأنها ذهبت باتجاه وصول أسعار النفط إلي 200 دولار للبرميل قبل بداية الانخفاض، وقامت على هذه التوقعات الكثير من قرارات الاستثمار لدى قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة".
وارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة في تعاملات الأسبوع الماضي، فيما يترقب المتعاملون، اجتماع وزراء الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" المقرر انعقاده، يوم الجمعة القادم.
وستعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الاجتماع الوزاري في 4 ديسمبر / كانون الأول القادم بالعاصمة النمساوية فيينا، لبحث ما اذا كانت المنظمة ستخفض مستويات انتاجها المرتفعة بهدف رفع أسعار النفط، أم ستُبقي الانتاج عند مستوياته الحالية.
ووفقا لحسابات "الأناضول"، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 0.4% من 44.66 دولارا للبرميل إلى 44.86 دولارا، فيما زادت عقود الخام الامريكي "نايمكس" بنسبة 3.3% من مستوي 40.39 دولارا إلى 41.71 دولارا للبرميل.
وبحسب تقرير "نفط الهلال"، فإن الشركات العاملة لدى قطاعات النفط والطاقة ستتجه نحو تخفيض حجم استثماراتها في القطاع 7% خلال العام القادم، وذلك في إطار سعيها نحو ضبط التكاليف الإجمالية مقارنة بالعوائد الحالية وضبط مخاطر الاستثمار لحين وضوح مؤشرات القطاع والسوق.
وأضاف التقرير، أن التأثيرات الناتجة عن انخفاض أسعار النفط تأخذ تأثيرات طويلة الأجل، وأن حزمة التأثيرات الناتجة لن يتم تجاوزها بسهولة وخلال فترة قصيرة وستحمل معها مستويات منخفضة من الثقة في ضخ الاستثمارات الجديدة.
وشركة "نفط الهلال" شركة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز بدأت عملياتها منذ أوائل السبعينيات تقريباً، وتتخذ من إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.