الحدث- محمد هليل
تصادف اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لحرق المسجد الأقصى المبارك على يد الجماعات الإسرائيلية عام 1969 .
وفي يوم 21 أغسطس من ذلك العام، شب حريق ضخم أصاب الجناح الشرقي للجامع القبْلي داخل الحرم المقدسي، ما أدى لحرق كامل محتوياته بما فيها منبر صلاح الدّين الأيوبي .
وقد قام الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، الا أن جاءت اطفائياتمن الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.
وأحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل الصهويني المتطرف مايكل دينس روهن ضجّة كبيرة في العالم.
وفي اليوم التالي للحريق، أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، وعمت المظاهرات شوارع القدس، ومختلف المدن الفلسطينية .
وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.
جدير بالذكر أن الحرم المقُدسي يتعرّض بشكل يومي لانتهاكات الاحتلال ومنع الفلسطينين من الوصول إليه، وشهد شهر رمضان الماضي حالة غير مسبوقة من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.