الحدث- القدس
التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، ثلاثة من نواب رئيس الموساد أحدهم نائب حالي فيما شغل الآخران منصب نائب رئيس الموساد في وقت سابق، وذلك ضمن إجراءات تسبق تحديد اسم المرشح الجديد، حيث من المفترض أن يسلم الرئيس الحالي للجهاز، تامير باردو، مهام منصبه للرئيس الجديد في يناير 2016.
لكن نتنياهو عقد اجتماعا مع شخصية رابعة من خارج هذا الجهاز، ما فتح الباب أمام تكهنات بشأن إمكانية أن يأتي رئيس الموساد من خارج صفوفه على غرار حالات سابقة عديدة، حيث أن نصف من تولوا هذا المنصب طوال الفترة بين السنوات (1949–2011) كانوا من ألوية جيش الإحتلال المتقاعدين.
وتترقب وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم المرشح الجديد، بعد أن أنهى نتنياهو مرحلة الاجتماعات مع الشخصيات المرشحة، والذين يأتي على رأسهم يوسي كوهين الذي يتولى رئاسة هيئة الأمن القومي الإسرائيلي حاليا، فضلا عن مدير عام وزارة الشؤون الإستخباراتية رام بن باراك وكلاهما عمل نائبا أو قائما بأعمال رئيس الموساد في وقت سابق، فيما أجرى نتنياهو لقاء آخرا مع النائب الحالي لرئيس الموساد والذي يشار إليه بالحرف (ن).
ولم تحدد وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم الشخصية الرابعة التي التقى بها نتنياهو، ولكنها تؤكد أنها لم تعمل قط داخل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، مقدرة أنه في حال وقع اختيار نتنياهو على المرشح الرابع، فإن الفترة المقبلة ستشهد أزمة كبيرة داخل “الموساد” ستفوق بكثير الأزمة التي ضربت جهاز الشرطة الإسرائيلية عقب تعيين شخصية من خارج الجهاز قائدا عاما.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت في أكتوبر الماضي إلى أنه في حال لم يتم اختيار رئيس جديد للموساد، سيبقى باردو في منصبه على رأس الجهاز بضعة شهور أخرى.
مرشح من خارج الموساد
ولم يستبعد مراقبون إسرائيليون أن يأتي رئيس جهاز الموساد من صفوف الجيش الإسرائيلي طبقا للعديد من التجارب السابقة، على الرغم من أن دور الجهاز يتركز على العمليات الخارجية وفي الأراضي المحتلة.
ولفت المراقبون إلى أن أحد أبرز مرشحي الجيش لتولي المنصب، هو اللواء قائد سلاح الجو أمير إيشيل وعدد من قادة الجيش الآخرين.
وعبر البعض أن رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو سيحدد في النهاية اسم المرشح من داخل صفوف جهاز الموساد منعا لحدوث أزمة مماثلة لتلك التي حدثت بشأن منصب القائد العام للشرطة، حين تم تكليف العميد احتياط بجيش الاحتلال جال هيرش قائد تشكيل الجليل إبان حرب لبنان الثانية، الأمر الذي تسبب في أزمة داخل الشرطة وصدور قرار بإلغاء تعيينه لصالح نائب رئيس الشاباك روني الشيخ وهو الجهاز الذي يتبع مكتب رئيس الحكومة.
ولا توجد قواعد واضحة لتعيين رئيس الموساد، حيث يحدد رئيس حكومة الاحتلال إسم المرشح دون أن يكون مضطرا لعرضه على الحكومة أو أي جهة رقابية، على خلاف ما يحدث في حالة جهاز (الشاباك) والذي يعتبر ذراع الاستخبارات الداخلية للاحتلال الإسرائيلي