الحدث- رام الله
قال رئيس لجنة الاعلام والتوثيق في اللجنة العليا للطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور ناصر ابو شعبان ان كافة المشاهدات السريرية والمتابعة للجرحى والمصابين الذين وصلوا الى مستشفيات وزارة الصحة خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة بينت مدى شراسة الضربات التي وجهت للمدنيين.
واوضح الدكتور ابو شعبان في بيان صحفي الخميس إن نوعية الاصابات مميتة مع وصول الجرحى مبتوري الاطراف واصابات بالغة الخطورة بفعل استخدام مختلف أنواع الأسلحة كأسلحة DIME"" المحرمة دولياً، وأخرى فتاكة ضد الأفراد والمدنيين تحتوي على قنابل مسمارية صغيرة الحجم انتشرت في أنحاء الجسم وشظايا غريبة الشكل أولية وثانوية، إضافة إلى حروق بدرجات مختلفة، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً للطواقم الطبية في التعامل مع هذه الحالات والتي استشهد الكثير منها.
وحذر أبو شعبان من أن الأسلحة والشظايا قد تحتوي على مواد مشعة أو معادن ثقيلة يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة على المدى البعيد , كأمراض السرطان، وأمراض الدم، والعقم، والاجهاض المتكرر، بالإضافة إلى أنها تسبب التلوث البيئي موضحاً أن الامكانيات والمعدات واللوجستيات المتواضعة تعتبر من المعيقات الرئيسة امام عمل لجنة التوثيق بوزارة الصحة فضلا عن الخبرات المحدودة في هذا المجال.
ودعا لتوفير بيئة عمل متكاملة في هذا الجانب، خاصة وان قطاع غزة يتعرض من وقت لآخر لاعتداءات كبيرة تستخدم فيها مختلف الأسلحة الفتاكة وشاهد العالم اجمع مدى خطورة نتائجها القاتلة على اجساد المدنيين.