الحدث- ستوكهولم
وسط مزاج شعبي غاضب على اسرائيل، في اوروبا، بعد قرابة شهر ونصف من الحرب المستمرة على قطاع غزة، انتقل اوروبيون من الاحتجاج، إلى الشكوى.
ففي السويد، وهي واحدة من أكثر الساحات الأوروبية، نشاطا، في الاحتجاج المتواصل، ضد قتل آلاف الفلسطينيين في غزة، سيجد قادة الجيش الإسرائيلي، وحتى رئيس حكومتهم أسماءهم على قائمة المشتكى عليهم، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال صحافيون سويديون من أصل فلسطيني لجريدة "الحدث" إن مواطنين سويديين قد قاموا بتقديم شكاوى ضد نتنياهو وضباط من جيشه شاركوا في عمليات القصف للمدنيين في قطاع غزة.
وقال الصحافي السويدي فلسطيني الأصل خالد عيسى إن هناك قانونا سويديا جديد يتيح للمواطنين تقديم شكاوى ضد يريد.
وأضاف "هناك سويديون وهناك فلسطينيون قدموا شكاوى ضد الاسرائيليين. هناك فلسطيني من أصول غزيه قدم شكوى ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزير جيشه بتهمة قتل أقارب له".
ويعتقد الفلسطينيون المقيمون في السويد، ان مجرد رفع شكاوي ضد قادة الجيش الاسرائيلي، سيتيح تفاعلا وضحة اعلامية، علاوة عن وضع عقبات أمامهم في المطارات السويدية.
وقال عيسى: "الكل هنا ضد الوحشية الإسرائيلية، حتى أحزاب اليمين ضد سياسات إسرائيل".
واتهم السويديون في الشكاوى التي قدموها ضد الجيش الاسرائيلي بقصف المدارس، والمشافي، والطواقم الطبية. كما أشارت الشكاوى إلى مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي.
يُذكر أن القانون السويدي والتشريعات المتعلقة بجرائم الحرب وقتل المدنيين تخول المدعي العام -في حال اقتناعه بثبوت الجريمة والأدلة المقدمة- رفع الأمر إلى المدعي العام الدولي. كما يخول القانون الشرطة السويدية توقيف المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فور وصولهم الأراضي السويدية، والتحقيق معهم.
.jpg)
.jpg)
