الحدث - عرب 48
يبدو أن حظر النشر حول القضية الأمنية في الأيام الأخيرة يهدف إلى التغطية على إخفاق كبير لجهاز الأمن العام (شاباك)، في مواجهته الجرائم الإرهابية اليهودية ضد الشعب الفلسطيني، إذ تبيّن أن أحد عملائه في أوساط اليمين المتطرف متورط في أخطر هذه الجرائم.
ويبدو أن عميل الشاباك حرض "فتية التلال" على ارتكاب جرائم ضد المواطنين في الضفة، وكان على علم بجريمة هزّت البلاد قبل شهور. وحسب مصادر مطلعة، فإن الشاباك اعتقل مؤخرًا ناحوم غنيرم وناشط آخر، يدعى إليشع أودس، ووضعهما رهن الاعتقال الإداري للاشتباه بهما بارتكاب الجريمة.
وبحسب موقع "تيكون عولام"، فإن عدم تقديم لوائح الاتهام ضدهما جاء خشية من كشف إخفاق الشاباك، إذ كان عميله على علم بمخطط الجريمة، ولم يبلغ الشاباك بذلك، خوفًا من افتضاح أمره في أوساط اليمين. وبحسب الموقع ذاته، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية شابين، اليوم، على ذات الخلفية.
وحسب مصادر مطلعة فإن الشاباك اعتقل مؤخرًا غنيرم وأودس ووضعهما رهن الاعتقال الإداري للاشتباه بهما بارتكاب الجريمة، وجرى تمديد اعتقالهما في المحكمة العليا دون إحضارهما للمحكمة.
وبحسب مصادر في اليمين، فإن الشاباك زرع عميلا له في أوساط شبيبة المستوطنين أو ما يعرف بـ"فتية التلال"، والذي كان على علم بمخطط جريمة فظيعة في قرية بالضفة ، لكنه لم يبلغ مشغليه، ويبدو أنه هو الذي حرض المعتقلين للقيام بجرائم مشابهة.
وبحسب هذه المصادر يرفض الشاباك تقديم لائحتي اتهام ضد المعتقلين ويرفض إطلاق سراحهما خشية كشف مصدره وتورطه في الجريمة.
وحسب موقع "عرب 48" جرى إطلاق سراح غنيرم بشروط بعد اعتقاله في الشهور الأخيرة في أعقاب عملية إرهابية ضد فلسطينيين، وجرى اعتقاله مؤخرا، بعدما خرق شروط إطلاق سراحه وهي المبيت في منزل عائلته في إحدى مستوطنات الخليل وإبلاغ الشرطة عن مكان تواجده.
وغنيرم هو حفيد الإرهابي اليهودي يتسحاك غنيرم، أحد أعضاء التنظيم الإرهابي اليهودي، الذي كشف في أوساط الثمانينات وكان مسؤولا عن استهداف رؤساء بلديات في الضفة، ومنهم رئيس بلدية نابلس الأسبق بسام الشكعة ورئيس بلدية رام الله كريم خلف.
وكشف النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، باسل غطاس، خلال استجواب في الهيئة العامة في الكنيست، اليوم، عن قضية أمنية خطيرة، عندما سأل وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، إن كان الشاباك يمتنع عن تقديم لائحة في قضية أمنية خطيرة خشية من كشف قضايا أخرى تثبت إخفاقه وليس بهدف التغطية على مصادره الاستخبارية.
ورفض كاتس التطرق إلى التحقيقات الجارية في القضية الأمنية ونفى أن تكون اعتبارات الشاباك غير مهنية وأن هدفه كشف الحقيقة.