صدر عن المكتبة "الشّعبيةّ ناشرون في نابلس" كتاب شعري للكاتب زيد طاهر تفاحة بعنوان " قصائد على حزام البندقية " مكون من 96 صفحة عبارة عن مجموعة شعريّة ابتدئت بمقدمة نثريّة تفسّر سبب تحوّل الشّعر من قصائد ذات مضمونٍ زخرفيّ جماليّ رزينٍ متينٍ بين غزل وفخر وأغراضٍ أخرى تكتب بماء الذّهب كالقلائد تعلّق على ستار الكعبة إلى قصائد مقاومة تغزّلت بالقدس وافتخرت بالشّهداء ورثتهم ووقفت على أطلالهم ووضّحت الطّريق الأوحد للتّغنّي بها ثمّ تصفّحت بالبلاغة وتسلّحت بالهمم العالية لتكتبَ بدماء الشّهداء على حزام البندقيّة.
وينحدر الكاتب تفاحة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ومن مواليد عام 1994 والطالب في كلية الهندسة الكهربائيّة في جامعة النّجاح الوطنيّة ، حيث بدأت روح الشّعر تختلط وروح الشّاعر وهو في صفوف المدرسة إلّا أنّه لم يجد تشجيعًا لنشر ما يكتب من الكلمات.
ويقول الكاتب تفاحة عن مسيرة حياته الشعرية بانه كان يلقي قصائد يحفظها في الإذاعة مثل "صوت صفير البلبل" و "في القدس" ويكتفي بذلك ، اذ مع بداية حياته الجامعية في الفصل الأوّل عرض كتاباته على مدرّسة مساق اللغة العربيّة "مها سعود عتماوي" فأبدت إعجابًا وثناءً قيّمًا للكلمات وسمحت له بإلقاء ما يكتب في محاضراتها في المدرّج.
ويضيف تفاحة بانه منذ تلك اللحظة كانت هي التّرياق الّذي أنعش وأعاد تجدّد الرّوح الأدبيّة لدى الشّاعر فكثرت قصائده ونشرها وألقاها في محافل عدّة ثمّ جمعها في كتاب. وممّا يستحقّ الذّكر هو دور والديّ الشّاعر في توفير الدّعم والتّوجيهات المناسبة لكتاباته وإلقائه.