الحدث - وكالات
قال المفكر يوسف زيدان إنَّ "إسرائيل" لم ترتكب مجزرة صبرا وشاتيلا، مؤكِّدًا أنَّ حزب الكتائب اللبنانية هو من ارتكب هذه المجزرة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "ممكن" على فضائية "CBC"، مساء الخميس: "اليهود نظَّموا مظاهرات مليونية في كل البلاد لإدانة ما ارتكبته بلادهم من مساعدة حزب الكتائب والسماح له بتنفيذ المجزرة".
وأوضح زيدان: "بيننا خلافات مع "إسرائيل"، لكن لابد أن ننهي الموت المجاني في هذه المعارك، ونبطَّل نعوِّق المجتمعات، كفاية كده، مش هنفضل نحارب بعض على أوهام".
القدس أصلها عبراني ولا معراج
وكان ادعى الروائي والأديب المصري، يوسف زيدان، في تصريحات له، أن "القدس أصلها عبراني"، وأن معجزة الإسراء والمعراج "لا أصل لها"، وفق زعمه.
ويدعي زيان أنه متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه، في حين أنه اشتهر مؤخرا بالدفاع عن اليهود ومعتقداتهم ومزاعمهم في فلسطين، وقال في لقائه مع الإعلامي المثير للجدل عمرو أديب، إن "أصل القدس عبراني"، وفق تعبيره، مضيفا أن "المسجد الأقصى ليس القائم في فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس إحدى القبلتين".
واعتبر علماء في الأزهر تصريحات زيدان إنكارا لمعجزة للإسراء والمعراج، وخروجا من ملة الإسلام، بعد تشكيكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومذكور في القرآن، متهمين إياه بـ"الفسق".
من جهته، دعا أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر الشريف عبد المنعم فؤاد، إلى محاكمة زيدان، وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة"، مساء الاثنين، إن "الإسراء والمعراج من الثوابت، ورثتها الأمة من الرسول حتى اليوم".
وأضاف قائلا: "ما الجديد الذي اطلع عليه المفكر يوسف زيدان، حتى يخرج علينا ويقول لنا إن الإنسان إن تكلم في غير علمه أتى بالعجائب. من شكك في الإسراء والمعراج عليه أن يُراجع".
وقال: "إن أصر على قوله وأنكر الإسراء والمعراج، على النيابة العامة أن ترفع دعوى قضائية لمُحاكمته، فالأديب يوسف زيدان يحاول هز الأمن العقائدي للمسلمين، وعلى العلماء مراجعته، ورفع أمره للقضاء حتى لا يُتهم بالخروج من الملة".
وأثارت تصريحات زيدان سخط عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت البعض إلى المطالبة بمحاكمته بتهم "ازدراء الأديان"، أسوة بإسلام بحيري، الذي هاجم كتب الأحاديث النبوية "صحيح البخاري وصحيح مسلم"، وعوقب بالسجن خمس سنوات.