الجمعة  15 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"سراء".. طفلة فلسطينية طال القصف الإسرائيلي جسدها وروحها

2014-08-23 05:56:12 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث- إسطنبول

تستضيف مستشفى "بنديك" التعليمي بجامعة مرمرة في إسطنبول، (18) جريحا من غزة، بينهم (4) أطفال، ومن بين هؤلاء الأطفال "سراء أحمد" (7 أعوام)، التي فقدت والدها، وعمها في قصف منزلهم، وتعرضت هي لإصابات في جميع أنحاء جسدها، تطلبت إجراء خمس علميات جراحية في غزة، قبل أن تُنقل إلى تركيا لاستكمال العلاج.
قالت "سوسن"، والدة "سراء"، التي ترافقها خلال فترة تلقيها العلاج في تركيا، للأناضول، إن سراء كانت بين ذراعي والدها عندما تعرض منزلهم للقصف ثاني أيام عيد الفطر الماضي، حيث شاهدت تعرضه للإصابة، ومن ثُم نقلت معه إلى المستشفى حيث رأته، وهو يفارق الحياة، وهو ما أثر على حالتها النفسية.
وتشير سوسن إلى أن ابنتها تتذكر لحظة القصف، والشظايا، وهي تضرب وجهها، ورأسها، وجميع أنحاء جسدها، وتقول لوالدتها إن البيت أصبح أحمرا، ومن ثم غطى السواد، كل شيء في وضح النهار، بالإضافة إلى أنها تذكر والدها كثيرا.
وتضيف "سوسن"، أن ابنتها الكبرى التي تبلغ من العمر (16) عاما، شاهدت والدها، وهو يتعرض للإصابة، كما أن ابنها هو من نقله إلى المستشفى، وهو ما أثر على حالتهما النفسية كذلك.
وشرحت "سوسن"، للأناضول حالة الطفلة "مها حامد" (7 أعوام) التي ترقد في نفس المستشفى، وأصيبت بالشلل من أسفل الرقبة، بسبب تعرضها للإصابة في الحبل الشوكي، ومن المتوقع أن تستغرق رحلة علاجها الطبيعي فترة زمنية طويلة.
وأشارت سوسن إلى أن "مها"، فقدت في القصف، الذي تعرض له منزلهم خلال العيد، (7) من أفراد عائلتها بينهم والدتها، وإخوتها.
ويرقد في نفس المستشفى المصاب "نعيم قنيطة"، (60 عاما)، الذي أصيب، وهو في مقر عمله نتيجة لقصف طال المبنى المجاور.
"قنيطة" قال لمراسل الأناضول إنه لا يذكر شيئا عن لحظة إصابته، حيث أنه فقد الوعي ولم يستعده سوى في المستشفى، وقرر الأطباء نقله للعلاج في تركيا، بسبب عدم توافر إمكانيات علاجه من تهتك الحوض الذي أصيب به.
بدورها قالت زوجته "كفاء"، إن "جميع من استشهدوا في غزة يعتبرون أقربائنا، جميعهم أبناؤنا، نحن هنا إلا أن عقولنا، وقلوبنا في غزة".
المصدر: وكالة الأناضول