لا تتعلق خسارة الوزن بتناول كميات محددة من الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، وعيش نمط حياة صحي فحسب، بل بعامل آخر تنساه نسبة 90% من الذين يسعون إلى ذلك.
فقد كشفت دراسة أميركية شملت عينة من 1000 شخص أرادوا خسارة الوزن أنّ نسبة 31% منهم اعتقدت أنّ عدم ممارسة الرياضة تعيق خسارة الوزن، فيما أنّ 17% اعتبرت أنّ الطعام هو السبب، ورأت 17% أنّ نمط الحياة الصحي باهظ الثمن، في المقابل رجحت نسبة 1% أن تكون الصحة النفسية وراء عدم نجاحهم في ذلك.
واللافت أنّ هذا ما أكدته دراسات سابقة أشارت إلى العلاقة المعقدة القائمة بين المزاج والإفراط في تناول الطعام، فتلعب المشاعر دوراً أساسياً في تحديد نوعيته وكميته. إذ تقع المشكلة عندما يبالغ المرء في الاعتماد على الطعام للإحساس بالراحة النفسية، فبعد أن يتناول وجبة شهية يشبع ومن ثم يفرز دماغه هرمون "الدوبامين" المتعلق بالإحساس باللذة، وهذا ما يدفعه إلى تناول كميات أكبر.
وفي هذا السياق، لفتت الدراسة إلى أنّه ينبغي لمن يرغبون في خسارة الوزن التركيز على صحتهم النفسية، وفهم مشاعرهم جيداً قبل تناول الطعام، فيسألوا أنفسهم ما إذا كانوا جائعين حقاً أو يأكلون للشعور بالراحة النفسية أو لمكافأة أنفسهم بعد يوم عمل شاق.