الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المجتمع العربي بالداخل: 400 ألف معاق يعانون من التمييز بالعمل

2015-12-09 06:50:31 PM
المجتمع العربي بالداخل: 400 ألف معاق يعانون من التمييز بالعمل

الحدث- عرب 48

عقد صندوق ومؤسسة 'مسيرة' لدعم ذوي الإعاقة في المجتمع العربي اليوم، الأربعاء، مؤتمر صحفي في فندق 'جولدن كراون' بمدينة الناصرة، حول حق العمل لذوي الإعاقة في المجتمع.

شارك في المؤتمر مدير عام صندوق ومؤسسة مسيرة، مصطفى شلاعطة، رئيسة الهيئة الإدارية للمؤسسة، جوليا زهر، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات المختصة.

واستعرضت خلال المؤتمر المعطيات الصعبة لواقع عمل ذوي الإعاقات والإقصاء الذي يعيشونه من سوق العمل، قدمه مدير عام صندوق ومؤسسة مسيرة، بالإضافة إلى عرض شرائح مسهبة عن معاناة ذوي الإعاقات داخل المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع اليهودي.

وقال شلاعطة لعرب 48 إن 'هذا المؤتمر يأتي بعد اليوم العالمي لمساواة الحقوق لذوي الإعاقة، ومن هذا المنطلق أردنا أن نثير قضية حق العمل لذوي الإعاقة، فلا يمكن أن يكون هذا الأمر في خلفية الاهتمام بل في مركزه من قبلنا نحن كمجتمع عربي والسلطات الإسرائيلية وكافة الأطراف الفاعلة في هذا المجال'.

وأضاف أن 'هنالك مسؤولية علينا جميعاً بدءً من الحكومة الإسرائيلية والسلطات المحلية التي ينبغي عليها الالتزام بوعودها من أجل تطبيق القوانين القائمة، خاصة وأن العمل بالنسبة لذوي الإعاقة هو الأمل في المستقبل'.

وتابع أنه 'من خلال هذا المؤتمر أردنا توجيه رسالة أيضاً لأصحاب العمل سواء كانوا في القطاع العام أو الخاص، أنه حان الوقت للتعامل مع ذوي الإعاقة على أنهم يملكون قدرات، فنحن لن نكتفي بالضرائب الكلامية والنوايا الحسنة بل نريد خطوات فعلية مؤثرة تضمن العمل لذوي الإعاقة من أجل تحقيق غايتهم'.

وأكمل أن 'انخراط ذوو الإعاقة في سوق العمل له تأثير كبير خاصة وأن قسم كبير منهم يعيش تحت خط الفقر، أضف إلى ذلك تحسين واقع المجتمع وحياتهم الاجتماعية، وأيضاً له انعكاس على المجتمع برمته الذي يمكن أن نعتبره بعد ذلك مجتمعاً لكل أفراده، كما له تأثير في تحسين الوضع الاقتصادي في المجتمع'.

وقالت رئيسة الهيئة الإدارية بصندوق ومؤسسة مسيرة، جوليا زهر، لعرب 48 إن 'المؤتمر أقيم بهدف ضمان العمل لذوي الإعاقة وانخراطهم في المجتمع، وهدف صندوق ومؤسسة مسيرة هو العطاء الاجتماعي'.

وأضافت أن 'المعطيات عن ذوي الإعاقة تعبر عن القلق، علماً أن هنالك 400 ألف شخص يعانون من إعاقة داخل المجتمع العربي، وعليه نعمل من أجل تحقيق غايتهم وانخراطهم في سوق العمل'.

يذكر أنه يعيش في المجتمع العربي ما يقارب 400 ألف شخص مع إعاقة بدرجات مختلفة وبنوعيات إعاقة مختلفة، حيث أن أكثر من نصفهم هم أشخاص في سن العمل (18-64 عاما)، مع الإشارة إلى أنه تصل نسبة ذوي الإعاقة إلى 24% من أبناء المجتمع العربي مقابل 21% في المجتمع اليهودي.

وتبلغ نسبة الأشخاص من ذوي الإعاقة من خريجي مساقات تعليم فوق ثانوية 9.3% في المجتمع العربي، مقابل 21.7% في المجتمع اليهودي، أما نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة أصحاب الشهادات الأكاديمية فتبلغ 5.6% في المجتمع العربي مقابل 19.4% في المجتمع اليهودي.

ويشار إلى أن متوسط الدخل الشهري للأشخاص ذوي الإعاقة أقل بكثير من متوسط الدخل العام، ويتعذر على قرابة 60% من ذوي الإعاقة تغطية نفقاتهم الشهرية.