اقتراح تعيين "قاضية" شرع يرعب يهود "إسرائيل"

الحدث - القدس

القائمة المشتركة التي تضم الاحزاب العربية في البرلمان الاسرائيلي أعدت مشروع قانون يلزم وزارة العدل ولجنة تعيين القضاة في المحاكم الشرعية الاسلامية تعيين امرأة واحدة على الاقل في كل محكمة شرعية إسلامية في اسرائيل، علمًا أن المحاكم الشرعية الاسلامية في اسرائيل تتمتع بحرية العمل الشرعي والقانوني بما يتعلق بالاحوال الشخصية للمواطنين المسلمين في اسرائيل، مثل الزواج والطلاق والحضانة والنفقة وما إلى ذلك بحسب قانون الاحوال الشخصية لدى المسلمين، وهناك محاكم شرعية إسلامية في كل المناطق في اسرائيل اسوة بالمحاكم الدينية اليهودية والكنسية والدرزية.

فالاحوال الشخصية الدينية لكل طائفة في إسرائيل لها محاكمها الخاصة، التي يتم تعيين القضاة فيها من قبل لجان خاصة لكل طائفة فيها ممثلون من الكنيست ووزارة العدل وهيئة المحاكم ونقابة المحامين في اسرائيل.

قاضية شرعية

كانت النائبة عايدة توما سليمان، نيابة عن القائمة المشتركة، قدمت لسكرتارية الكنيست اقتراح قانون بهذا الشأن إلا أن الاحزاب الدينية اليهودية المشاركة في الائتلاف الحكومي نجحت موقتًا في إحباط المحاولة وضغط حزبا شاس المتدين ويهدوت هاتوراة على وزيرة العدل بأن تعلن معارضتها للقانون وسحبه من نقاشات لجنة القانون. وتعد النائبة توما بتقديم الامر كاقتراح قانون شخصي للكنيست والتصويت عليه بالقراءة التمهيدية بعد الانتهاء من اعداده في الايام القريبة، بحسب توما.

المعارضة هذه لم تأت من فراغ، مع أن الدولة لا تتدخل بالاحوال الشخصية لدى الطوائف المختلفة في اسرائيل، إلا أن تمرير قانون من هذا النوع سيحرج المحاكم الدينية اليهودية التي لا تسمح بمثل هذا الامر حيث أن التوراة تمنع المرأة من أن تكون قاضية شرعية، وإن حصل الأمر في المحاكم الشرعية الاسلامية فسيزداد الضغط على الحاخامات لتعيين قاضيات في المحاكم الشرعية اليهودية الامر الذي يرفضونه.

الاسلام والتطور

الجدير ذكره أن مفتي القدس ورجال الدين المسلمين اكدوا أن لا مانع من استلام امرأة مسلمة عالمة بشؤون الدين والشرع منصب قاضية شرعية وفي السلطة الفلسطينية هناك ثلاث قاضيات شرعيات في المحاكم الشرعية تقول النائبة عايدة توما سليمان.

هذا وابدى عدد من الكتل البرلمانية اليهودية في الكنيست استعدادها لدعم مقترح القانون هذا ومواجهة الحكومة والائتلاف الحكومي بمثل هذا القانون الذي من شأنه تغيير النظرة للدين الاسلامي في اسرائيل؛ إذ يعتبر متقدمًا أكثر بكثير من الدين اليهودي في ما  يتعلق بالمرأة ومشاركتها في مجالات الحياة المختلفة.