الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قائد جيش الإحتلال: فرص الحسم ضد داعش في سوريا منعدمة

2015-12-11 11:12:31 AM
قائد جيش الإحتلال: فرص الحسم ضد داعش في سوريا منعدمة
رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال، الفريق غادي أيزنكوت (ارشيفية)

الحدث-وكالات

يستبعد رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال، الفريق غادي أيزنكوت، إمكانية نجاح الحرب على تنظيم داعش طالما تم التركيز على العمليات الجوية.

ويرى أن فرص انتصار القوى الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد على التنظيم منعدمة، لافتا إلى أن إسرائيل ترصد باهتمام بالغ الخسائر التي تتعرض لها المليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله في سوريا.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى مشاركة أيزنكوت في أحد المنتديات المغلقة هذا الأسبوع في إسرائيل، وحديثه أمام نخبة من العسكريين والإعلاميين والخبراء، وأنه انضم لموقف وزير الدفاع موشي يعلون الذي يرجح فشل الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على داعش، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب الاعتداءات التي شهدتها كاليفورنيا مؤخرا، ونسبها التنظيم لنفسه.

مفتاح النصر

وقدر رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال، بحسب ما أوردته صحيفة هآرتس، أن مفتاح الانتصار على داعش في سوريا والتوصل إلى حل سياسي، يكمن في التعاون الأمريكي – الروسي، لكنه يرى أن الوصول إلى تسوية من هذا النوع ستستغرق سنوات طويلة، مستبعدا أن ينجح المحور الشيعي الموالي لنظام الأسد في تحقيق انتصار من أي نوع في سوريا.

ومن وجهة نظر عسكرية، يعتقد أيزنكوت أن “تحقيق هذا النصر يتطلب قوات برية ضخمة للغاية، لكن أي من روسيا وإيران وحزب الله لا يبدون استعدادا للدفع بقوات بهذا الحجم”، مضيفا أن طهران كانت قد أرسلت قرابة ألفي عنصر من الحرس الثوري أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي إلى سوريا، في إطار خطة مشتركة مع موسكو لبدء عمليات برية شمال سوريا، تحت غطاء جوي روسي.

خسائر كبيرة

وتابع أن القوات الإيرانية تلقت خسائر كبيرة، تشمل مقتل قيادات كبرى بالحرس الثوري، فيما أصيب قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في إحدى المعارك، لافتا إلى أن إسرائيل ترصد في الآونة الأخيرة حساسية بالغة لدى طهران وحزب الله بشأن الخسائر البشرية في سوريا.

وطبقا لرواية رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال، فقد بلغت خسائر حزب الله منذ صيف 2012، وهي الفترة التي بدأ الحديث فيها عن تورط المنظمة اللبنانية في الحرب السورية،  1300 قتيل، وقرابة 5000 مصاب، معتبرا أن الحديث يجري عن أعداد كبيرة للغاية من المقاتلين، لا سيما وأن قوام حزب الله يبلغ قرابة 30 ألفا.

ونوه أيزنكوت أنه على الرغم من التواجد الروسي العسكري في سوريا، لم تُسجل نجاحات على مستوى العمليات البرية في الحرب ضد المعارضة السورية، مضيفا أن نظام الأسد يسيطر فقط على 15 إلى 20% من مساحة سوريا.

مواجهة حزب الله أسهل

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على نقيض موقف مسؤولين إسرائيليين كبار، من بينهم رئيس هيئة الأمن القومي السابق، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، يعتقد رئيس هيئة الأركان العامة أن “انتصار داعش في الحرب السورية يعد أسوأ الخيارات بالنسبة لإسرائيل، وأنها لا ترى انتصار تنظيم الدولة البديل الأفضل مقارنة بانتصار النظام السوري رغم دعمه بواسطة كيانات تعادي إسرائيل وعلى رأسها إيران وحزب الله”.

ويبرر أيزنكوت ذلك بأن “لدى جيش الإحتلال القدرة على مواجهة قوات نظامية مقارنة بالصعوبات التي سيواجهها في تحقيق الردع أمام عدو مثل داعش في حال سيطر على غالبية الأراضي السورية”، على حد قوله.

الحسم في سيناء

ويمتلك رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال نظرة أكثر تفاؤلا بشأن قدرة مصر على هزيمة تنظيم “ولاية سيناء” الذي بايع داعش منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، ويعبر عن اعتقاده بأن قوام هذا التنظيم يبلغ قرابة 700 إلى 800 عنصر، وأن الرد العسكري المصري ضد التنظيم، الذي حقق بعض النجاحات، هو رد “أكثر تنظيما وقوة”.

وطبقا لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، فقد أكد أيزنكوت أنه في حال واصلت مصر محاربة تنظيم “ولاية سيناء” بشكل ممنهج وبالطريقة الحالية، واستخدمت قواتها البرية في بعض الهجمات، فإنها تستطيع أن تنهي هذه الحرب لصالحها.