الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اتهامات إسرائيلية لواشنطن بالتغاضي عن انتهاك إيران للاتفاق النووي

2015-12-12 08:11:35 PM
اتهامات إسرائيلية لواشنطن بالتغاضي عن انتهاك إيران للاتفاق النووي
يوفال شتاينتس

الحدث - القدس 

 

اتهم وزير البنى التحتية والمياة والطاقة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بالتغاضي عما وصفها بـ” الانتهاكات الإيرانية للإتفاق النووي”، الذي تم التوقيع عليه في يوليو الماضي.

 

وقال الوزير خلال فاعليات “السبت الثقافي” في مدينة “ريشون ليتسون” إن سريان الاتفاق النووي لم يمنع طهران من تزييف وانتهاك الاتفاق، ولا سيما فيما يتعلق بملف تفكيك أجهزة الطرد المركزي والبنية النووية.

 

بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، إلى أنه في أعقاب  فترة من الهدوء، وحرص الحكومة الإسرائيلية على عدم شن هجوم ضد الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والتركيز على الحوار الاستراتيجي بشأن حزمة التعويضات الأمريكية لإسرائيل، جدد “شتاينتس” الهجوم ضد واشنطن، والدول الكبرى، وقال إنها تغض الطرف عن خروقات إيرانية تتعلق بالاتفاق النووي.

 

واتهم الوزير الإسرائيلي، طهران بتزييف الحقائق وخداع العالم بشأن تفكيك منظومة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والبنى التحتية الخاصة ببرنامجها النووي، لافتاً إلى أنها تمتنع عن اخراج ثمانية أطنان من اليوراينوم المخصب من أراضيها وتسليمها إلى دولة محايدة.

 

 وعبرالوزير عن قلق بلاده بشأن تغاضي واشنطن والدول الموقعة على الاتفاق لـ”هذه الانتهاكات المثيرة للمخاوف”.

 

وتطرق “شتاينتس” لما نشر في الآونة الاخيرة بشأن تجارب صاروخية أجرتها إيران على صواريخ باليستية جديدة، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية لديها تقديرات بأن “جبهات متطرفة في طهران تعارض بشدة الاتفاق النووي، وتحاول أن تستغل التجارب الصاروخية لاعلان التحدي ضد الغرب، والدفع باتجاه عودة العقوبات الاقتصادية من جديد، وصعود حدة التوتر بين واشنطن وطهران”.

 

وانتقد الوزير الإسرائيلي، ما ورد في بعض التسريبات بشأن وقف إيران لعمليات تفكيك أجهزة الطرد المركزي في مفاعلين نوويين، وقال إن وقف تفكيك تلك الأجهزة جاء بعد إرسال خطاب بواسطة مشرعين محافظين، اشتكوا فيه للرئيس “حسن روحاني” من أن خطوة تفكيك أجهزة الطرد المركزي هي خطوة متسرعة للغاية، وتتناقض مع أوامر القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

 

وتطرق “شتاينتس” لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي حدد أن إيران توقفت عن تطوير القنبلة النووية، وقال إن هذا التقرير محاط بشكوك خطيرة، وأنه يدل على أن طهران مازالت تمضي في طريق طمس الحقائق حول برنامجها النووي، من خلال اخفاء أو عرقلة التعاون مع الوكالة.

 

وأضاف “على الرغم من أن التقرير يشير إلى أن طهران اوقفت تطوير مسار القنبلة منذ عام 2009، لكن هذا التقرير مازال يثير القلق”.

 

وتابع أن التقرير يؤكد أن طهران عملت حتى الفترة الاخيرة على طمس الأنشطة النووية التي تجريها، متهما اياها بتشويش عمل المراقبين، مشيرا إلى أنه ينبغي على الجميع أن “يذكر أنه لا يمكن الثقة في إيران”، على حد قوله.