الحدث- وكالات
تخطى إنتر إحدى العقبات الهامة في ظل سعيه لاستعادة لقب الدوري الإيطالي الغائب عنه منذ ستة أعوام، بعدما تغلب 4 / صفر على مضيفه أودينيزي في المرحلة السادسة عشرة للمسابقة اليوم السبت، والتي شهدت أيضا فوز بولونيا على مضيفه جنوه 1 / صفر، وباليرمو على ضيفه فروسينوني 4 / .1
وعزز إنتر، الذي حقق انتصاره الثاني على التوالي والسادس خلال لقاءاته السبعة الأخيرة، موقعه في الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 36 نقطة، متفوقا بفارق أربع نقاط على أقرب ملاحقيه نابولي، صاحب المركز الثاني، الذي يخوض مواجهة ساخنة أمام ضيفه روما غدا الأحد في المرحلة ذاتها.
في المقابل، توقف رصيد أودينيزي عند 18 نقطة ليظل في المركز الرابع عشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، بعدما تلقى خسارته الثامنة في المسابقة هذا الموسم والثانية على التوالي.
واستغل الضيوف الهفوات القاتلة التي ارتكبها دفاع أودينيزي، ليفتتح ماورو إيكاردي التسجيل لإنتر في الدقيقة 23، فيما أضاف زميله ستيفن يوفيتيتش الهدف الثاني في الدقيقة 31، لينهي الشوط الأول بتقدم إنتر بهدفين نظيفين.
وبينما حاول أودينيزي تقليص الفارق في الشوط الثاني، عاد إيكاردي لهز الشباك مرة أخرى مسجلا الهدف الثالث لإنتر وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 84، فيما اختتم مارسيلو بروزوفيتش مهرجان الأهداف، بعدما أضاف الهدف الرابع قبل النهاية بأربع دقائق.
في المقابل، واصل جنوه نتائجه المخيبة في المسابقة بعدما تلقى هزيمته الثامنة هذا الموسم والثالثة على التوالي، إثر خسارته صفر / 1 أمام ضيفه بولونيا في وقت سابق اليوم.
وتجمد رصيد جنوه عند 16 نقطة، ليظل في المركز السادس عشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، فيما ارتفع رصيد بولونيا إلى 19 نقطة في المركز الثاني عشر.
ويدين بولونيا بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه لوكا روسيتيني الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة، مستغلا النقص العددي في صفوف جنوه، الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين قبل النهاية، عقب طرد لاعبه دييجو بيروتي في الدقيقة 81، قبل أن يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء أيضا في وجه أمادو ديوارا لاعب بولونيا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني لحصوله على الإنذار الثاني.
وحقق باليرمو انتصاره الأول منذ أكثر من شهر في البطولة، بعدما تغلب 4 / 1 على ضيفه فروسينوني.
وتقدم باليرمو بهدفين مبكرين عن طريق ادواردو جولدانيجا وفرانكو فازكويز في الدقيقتين السادسة و18، قبل أن يقلص باولو ساماركو الفارق، بعدما سجل هدفا لمصلحة فروسينوني في الدقيقة .25
وتضاعفت معاناة فروسينوني في اللقاء بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه ليوناردو بلانتشارد لحصوله على الإنذار الثاني.
واستغل باليرمو النقص العددي في صفوف منافسه بعدما سجل هدفين في الشوط الثاني حملا توقيع الكسندر تراجكوفسكي وألبيرتو جيلاردينو في الدقيقتين 61 و.87
ويعد هذا هو الانتصار الأول لباليرمو منذ فوزه 1 / صفر على كييفو في الثامن من تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وارتفع رصيد باليرمو بهذا الفوز إلى 18 نقطة في المركز الخامس عشر، متفوقا بفارق أربع نقاط على فروسينوني، الذي ظل في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع).
وبدأت مباراة أودينيزي وإنتر بهجوم متبادل من كلا الفريقين، وشهدت الدقيقة السابعة الفرصة الأولى في المباراة عن طريق ستيفان يوفيتيتش الذي كاد أن يفتتح التسجيل لإنتر بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها أوريستيس كارنيزيس حارس مرمى أودينيزي بقدمه قبل أن يشتتها الدفاع.
وجاء رد أودينيزي سريعا، حيث أهدر نجمه المخضرم أنتونيو دي ناتالي فرصة محققة في الدقيقة 13، بعدما تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة، ليهيأ الكرة لنفسه قبل أن يسددها في المرمى ولكنها اصطدمت بأحد المدافعين لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد سيرل تيريو كرة قوية من على حدود المنطقة على يمين سمير هاندانوفيتش حارس مرمى إنتر، الذي أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية، قبل أن يسدد نفس اللاعب تصويبة أخرى من خارج المنطقة في الدقيقة 20 اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركلة ركنية لم تستغل.
بمرور الوقت، أحكم أودينيزي سيطرته على مجريات المباراة، واحتسبت له ركلة حرة على حدود المنطقة في الدقيقة 21 نفذها دي ناتالي ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
وعلى عكس سير المباراة، افتتح ماورو إيكاردي التسجيل لمصلحة إنتر في الدقيقة 23، مستغلا هفوة قاتلة من دفاع أصحاب الأرض، بعدما استخلص الكرة قبل أن تصل ماوريتسيو دوميزي مدافع أودينيزي، لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقدمه اليمنى على يمين كارنيزيس، الذي حاول إبعادها بقدمه دون جدوى لتسكن الشباك.
كثف أودينيزي من هجماته بغية التعادل سريعا، وسدد دي ناتالي تصويبة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 29، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكن أبعدها هاندانوفيتش إلى ركلة ركنية.
وواصل دفاع أودينيزي هفواته الكارثية ليهدي إنتر هدفا ثانيا في الدقيقة 31 عن طريق يوفيتيتيش.
وفشل دوميزي في تمرير الكرة إلى كارنيزيس بشكل صحيح، لتتهيأ إلى يوفيتيتش، الذي مر بها حتى وصل لمنطقة الجزاء، قبل أن يضعها ساقطة (لوب) بقدمه اليمنى خلف كارنيزيس، الذي خرج من مرماه لملاقاته لتحتضن الشباك.
لم يصب أودينيزي بالإحباط رغم الهدفين، حيث ظل محتفظا بنشاطه الهجومي، وأضاع سيلفان فيدمير فرصة مؤكدة في الدقيقة 34، بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى عن طريق إيدينيلسون دوس سانتوس، ليسددها برأسه، في حراسة مدافعي إنتر، ولكنها علت العارضة بقليل.
وكاد تيريو أن يقلص الفارق في الدقيقة 35 بعدما قاد هجمة مرتدة لأودينيزي، قبل أن يسدد قذيفة مدوية من على حدود المنطقة ولكن أبعدها هاندانوفيتش إلى ركلة ركنية، قبل أن يسدد إيدينيلسون كرة أخرى بعدها بدقيقة واحدة ولكن كان لها هاندانوفيتش بالمرصاد.
هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب خلال الوقت المتبقي للشوط الأول، الذي انتهى بتقدم إنتر بثنائية نظيفة.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب أودينيزي، وأضاع دي ناتالي فرصة محققة في الدقيقة 53، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكن الكرة مرت من أمامه بغرابة شديدة.
وسدد ايدينيلسون تصويبة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة 56، ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى.
حاول إنتر استخدام سلاح الهجمات المرتدة، مستغلا اندفاع لاعبي أودينيزي نحو الهجوم، والتي كاد من إحداها أن يسجل آدم لييايتش هدفا آخر للضيوف في الدقيقة .61
وأضاع مانويل إيتورا فرصة خطرة لأودينيزي في الدقيقة 69، بعدما تابع تسديدة فيدمير، التي أبعدها هاندانوفيتش بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة إلى اللاعب التشيلي، الذي سدد الكرة مباشرة، وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكنه وضعها بجوار القائم الأيسر وسط دهشة الجميع.
وقاد جيسون موريلو هجمة عنترية لإنتر في الدقيقة 76، حيث انطلق بالكرة من منتصف ملعب فريقه، حتى وصل إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد تصويبة قوية ولكن أبعدها كارنيزيس بصعوبة.
وتابع البديل ماركو أنطونيو لاعب أودينيزي ركلة حرة نفذها زميله فرانشيسكو لودي من الناحية اليمنى، ولكن أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام أنطونيو الذي سدد الكرة مباشرة من خارج المنطقة ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها هاندانوفيتش بسهولة في الدقيقة .82
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى عاد إيكاردي لهز الشباك مرة أخرى مسجلا الهدف الثالث لإنتر وهدفه الشخصي الثاني، عبر تصويبة قوية من داخل المنطقة فشل كارنيزيس في إبعادها لتعانق الشباك.
واستغل إنتر حالة الإحباط التي سيطرت على أداء لاعبي أودينيزي، ليضيف مارسيليو بروزوفيتش الهدف الرابع في الدقيقة 86، بعدما تلقى الكرة في الناحية اليسرى ليمر بها في حراسة مدافعي أودينيزي، قبل أن يسدد كرة قوية سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى كارنيزيس.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة للمباراة أي جديد لينتهي اللقاء بفوز ثمين لإنتر برباعية نظيفة.