الحدث: عمّان:
منعت السلطات الأردنية في معبر وادي عربة، جنوب العاصمة عمان (300) كم، عائلة يهودية من دخول أراضيها، لارتداء الأب وطفليه القلنسوة الإسرائيلية “الكيباه” التي يرتديها اليهود، وذلك للحفاظ على سلامتهم؛ وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وكتبت والدة الطفلين، “تمار غيوريتس”، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك”، أنها قررت هي وأسرتها قضاء عطلة نهاية الأسبوع في الأردن، لكن السلطات الأردنية على معبر وادي عربة منعتهم من الدخول، لارتدائهم القبعة اليهودية، بحجة الحفاظ على سلامتهم.
وأضافت غيوريتس “أن الأردنيين يرحبون بالإسرائيليين لكنهم يكرهون اليهود”، على حد وصفها، وبينت أن ما حدث مع عائلتها يحدث مع الكثير من الصهاينة الذين يريدون الدخول للأردن.
ودعت غيوريتس، وزارة خارجية بلادها، معاملة المسافرين الأردنيين بذات الطريقة، وإجبارهم على خلع الحجاب والكوفية، أو أي علامة دينية، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تعرف هذه التعليمات.
وأكد الأردن من جانبه، أنه اتخذ قرارا منذ سنوات بمنع السماح لأي إسرائيلي بدخول الأراضي الأردنية وهو يرتدي (الكيباه) القبعة اليهودية، باعتبارها رمزا دينيا قد يأتي بالمزيد من المشاكل على الإسرائيليين.
وقال مصدر أردني رفيع المستوى، لشبكة إرم الإخبارية، إن تعليمات واضحة على المراكز الحدودية الأردنية مع إسرائيل وفي المطارات بمنع أي يهودي من دخول الأراضي الأردنية وهو يرتدي” الكيباه”.
وعلل المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن هذا الإجراء معروف لدى السلطات الإسرائيلية، ولا يحتاج لتقديم أي مبررات لمنع دخول أي سائح أو شخص إسرائيلي للأردن لحساسية الموضوع.
وكانت القناة الثانية العبرية، قد نشرت عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوطوبلي، قولها إن الخارجية الإسرائيلية تحقق في الموضوع بهدوء تام، مضيفة أن الخارجية الإسرائيلية قد استدعت السفير الأردني في تل أبيب.
وقد شنت الصحافة العبرية، هجوما على الأردن، لرفضها دخول اليهود “بالقلنسوه” اليهودية، معتبرة بأنها إجراءات معادية للسامية، وبأن ما حدث يعتبر حجة لطرد اليهود، ومنع زيارتهم للأردن، على حد وصف الصحف العبرية.