الحدث- وكالات
ابتسم الحظ لمنتخب البرتغال بعدما أسفرت قرعة دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأوروبية يورو (2016) بفرنسا التي أجريت أمس عن وقوعه ضمن المجموعة السادسة أمام أيسلندا والنمسا والمجر.
وسيعتبر خروج منتخب (الدروع الخمس) الذي يديره فرناندو سانتوس ويقوده كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد من دور المجموعات فشلا ذريعا بالنظر إلى تواضع منافسيه.
فالنمسا التي تأهلت للنسخة المقبلة من البطولة الأوروبية بعد تصدرها مجموعتها السابعة بالتصفيات، لم تستطع تجاوز دور المجموعات من نسخة البطولة في عام 2008 رغم كونها الدولة المضيفة بجانب سويسرا.
وبرغم ذلك حققت النمسا تقدما هائلا تحت قيادة المدير الفني للمنتخب مارسيل كولر الذي تمكن من الفوز على منتخبات نظريا يعتبر مستواها أعلى من النمسا مثل روسيا والسويد. مع العلم أن النمسا لم تخسر أي مباراة بالتصفيات.
أما منتخب المجر فيعتبر بعيدا كل البعد عن الفريق الأسطوري خلال الخمسينيات وهو يعد في مرحلة جديدة من إعادة البناء، وبفضل زيادة الفرق المشاركة، عاد للبطولة بعد مشاركته في نسختيها لعامي 1964 و1972.
وتأهلت المجر للبطولة تحت قيادة مديرها الفني الألماني بيرند ستورك، بعد احتلالها المركز الثالث بمجموعتها السادسة بالتصفيات وفوزها على النرويج بالملحق الفاصل.
ويعد منتخب أيسلندا واحدا من المنتخبات التي تطورت في السنوات الأخيرة. فبعد البقاء على أبواب مونديال البرازيل (لسقوطه في التصفيات أمام كرواتيا)، حجز بطاقة تأهله بنجاح باحتلاله وصافة المجموعة الأولى بعد جمهورية التشيك صاحبة الصدارة، ليشارك للمرة الأولى في بطولة كبرى.
وهكذا يحظى منتخب البرتغال بكل شيء للمضي قدما ومواصلة تحقيق حلمه بالحصول على اللقب القاري الذي اقترب منه عام 2012 حين خسر نصف النهائي بضربات الجزاء أمام إسبانيا التي توجت بلقب تلك النسخة للمرة الثانية على التوالي.
وفي نسخة 2008 خرج منتخب البرتغال من ربع النهائي وفي نسخة 2004 خسر في الدور النهائي على يد اليونان التي توجت باللقب في لشبونة، وفي نسخة 2000 خرج من نصف نهائي البطولة بعد خسارته أمام فرنسا التي توجت باللقب، أما في نسخة 1996 فخرج من الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام التشيك.
وفي نسخة 1984 خرج من الدور نصف النهائي من البطولة الأوروبية على يد فرنسا التي توجت لاحقا باللقب.
ولم تخسر البرتغال أي مباراة أمام منتخب المجر حيث فازت بالمباريات الخمس الرسمية التي جمعتهما، كما فازت أمام أيسلندا بالتصفيات المؤهلة ليورو 2012 ذهابا وإيابا.
أما النمسا فلم تواجهها منذ تصفيات نسخة 1996. حين تمكن لويس فيجو من تسجيل هدف مقابل لاشيء في لشبونة وحققت البرتغال التعادل بهدف لباولينو سانتوس في فيينا.
وستشمل المجموعة السادسة لقاء قد يكون بمثابة ديربي بين النمسا والمجر، الدولتان المجاورتان اللتان خاضتا سويا إجمالي 136 مباراة وكانت الأولى الرسمية التي جمعت بينهما في بطولة كأس العالم 1934 حينما فازت النمسا بهدفين لهدف.
وستفتتح النمسا والمجر منافسات المجموعة في 14 يونيو/حزيران المقبل في بوردو ثم تتواجه البرتغال أمام أيسلندا في سانت إتيان.
أما بالجولة الثانية المقررة 18 يونيو ستلعب أيسلندا أمام المجر في مارسيليا، وستجمع المباراة التي تعد من الناحية النظرية حاسمة لتحديد صاحب صدارة المجموعة بين البرتغال والنمسا في باريس وستختم المجموعة مبارياتها في 22 يونيو بمباراة المجر والبرتغال في ليون، وأيسلندا والنمسا في سانت إتيان.