الحدث- رام الله
مقياس للتعاسة
وأوضح الباحثون أن بحثهم تم على نطاق أوسع من أي بحث سبق، حيث قاموا باستبيان شاركت فيه أكثر من 715 ألف امرأة بريطانية، تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاماً، كن يشاركن في برنامج للفحص المبكر لسرطان الثدي منذ أواخر التسعينات.
وبعد ثلاثة أعوام من الانضمام للدراسة، طلب منهن تقييم شعورهن بالصحة والسعادة والإجهاد والتحكم، وإذا ما كن يشعرن بالراحة. وعبرت خمس من كل ست نساء أنهن راضيات، بينما كانت واحدة من كل ستة تشعر بالتعاسة. وتمت متابعة حالة النساء لعشر سنوات، توفيت خلالها 30 ألف منهن. ووجد العلماء أن معدل الوفيات بين النساء اللاتي يعانين من التعاسة، كان مثله تماماً مثل معدل الوفيات لدى النساء السعيدات.
تمارين بسيطة لمكافحة الإجهاد
وقال فريق البحث إنه نظراً لحجم الدراسة، فقد كانوا قادرين على استبعاد عوامل أخرى تؤثر على الصحة، مثل التدخين وأنماط الحياة غير الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة معدل الوفيات. وبالتالي تم استبعاد أولئك اللاتي كانت لديهن أمراض خطيرة أخرى مثل أمراض القلب وأمراض الرئة أو السرطان.
وقام الباحثون بالتمييز بين أولئك اللواتي تلقين علاجاً من الاكتئاب أو القلق، وأولئك اللواتي لم يتلقين علاجاً، وكانت النسب متماثلة. وقال المؤلف المشارك في الدراسة، ريتشارد بيتو، الأستاذ في جامعة أوكسفورد، إن هذه الاكتشافات تعني أن الناس يمكن أن "تركز على القضايا الحقيقية التي تقصر العمر، مثل التدخين والبدانة".
نتائج تنطبق على النساء فقط
ركزت الدراسة تماماً على نساء في منتصف العمر. وليست هناك معلومات مماثلة عن الرجال، خاصة وأن هناك دراسات قد أجريت من قبل تؤكد أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإقدام على الانتحار. واقترح علماء فرنسيون أن هذه النتائج ربما لا تنطبق على الرجال، داعين للقيام بأبحاث تتخذ الجنس والثقافة بعين الاعتبار.
كانت دراسات سابقة عديدة قد ربطت بين التعاسة والوفاة المبكرة، بينما كانت أخرى غير حاسمة. لكن كتاب هذه الدراسة يشيرون إلى أن الأبحاث السابقة قد تكون نتجت عن الخلط بين التعاسة وعوامل أخرى.
إلا أن دراسة أخرى لطول العمر، تابعت 1500 مشارك من المهد إلى اللحد، توصلت إلى أن النساء اللواتي يتزوجن من رجال يعانون من الاكتئاب، يملن إلى أن تعشن حياة غير صحية ويعشن حياة أقصر من اللواتي يتزوجن رجال سعداء. أما العكس فلم يثبت صحته.
الحدث ستايل