الحدث- وكالات
إن كنت من مواليد التسعينيات فما بعد وتعاني صعوبة من خسارة الوزن، لا تقلق لست وحيدا، إذ أظهرت دراسة جديدة أن خسارة الوزن بين أبناء الألفية الجديدة أصعب منه لدى أجيال الثمانينات فما قبل، رغم زيادة النشاط البدني عن العقود الماضية.
واستندت الدراسة التي أجرتها جامعة كندا يورك على معلومات حول الحميات الغذائية من المركز الإحصائي الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة بين العامين (1971 _ 2008)، وبيانات عن التمارين الرياضية بين (1988_ 2006).
وبالرغم من زيادة النشاط البدني بنسبة 125% للأجيال الشابة، فإنها أكثر عرضة لزيادة الوزن أو لخلل في نسب التوافق بين الطول والوزن، وفقًا لما ذكره موقع.
وفي الوقت الذي تزايد فيه مدخول الجسم من السعرات الحرارية والكربوهيدرات من 10% إلى
14 %، ومن الدهون والبروتين بنسبة من 5% إلى 9 %، فقد سجل عام 2008 زيادة في معدلات أوزان الأشخاص بنسبة 10% مقارنة بما كانت عليه عام 1971.
بدورها قالت إحدى الأساتذة المشرفين على الدراسة، جينفر كوك، في بيان صحافي: "نتاج هذه الدراسة أنه إذا كنت مثلاً تبلغ من العمر 25 عاماً، فيجب عليك أن تأكل بشكل أقل وتمارس الرياضة بشكل أكبر من الأشخاص الأكبر سناً لتمنع زيادة وزنك".
ومع ذلك، تشير البيانات لأسباب أخرى للبدانة غير النظام الغذائي والتمارين. وبحسب ما ذكرته كوك وفريقها، فإن التغييرات في تناسب كتلة الجسم على مدى الزمن غير مرتبطة دائماً بنمط الغذاء والرياضة، بل هناك عوامل أخرى تؤثر جميعاً على تناسب الجسم أو (مؤشر تناسب كتلة الجسم)، بما في ذلك التلوث والأدوية والتوتر وصحة الجهاز الهضمي.
وأضافت قائلة: "التحكم بالوزن أكثر تعقيداً من مجرد إدخال وإحراق سعرات حرارية فقط، فذلك كالقول بأن رصيدك الحسابي الاستثماري هو فقط حاصل طرح مسحوباتك من الوديعة الخاصة بك بغض النظر عن العوامل الأخرى التي تؤثر على رصيدك كتقلبات سوق الأسهم والرسوم المصرفية واختلاف أسعار صرف العملات".
وتابعت:"في نهاية المطاف، الحصول على وزن صحي مناسب في هذا الزمن أصعب من أي وقت مضى".