هل غاب نجمك
أم مات اللظى فينا
حتى ارتعشنا
من حمّى تحمّينا
يتّمت ليلاً جميلا
كنت ساكنه
فبكتك أقمارٌ وناحت:
يا ليل بكّينا..
وإذ غُسلتَ بعطر "الرامة" الثكلى
زفتك شمسٌ ميتّمةٌ:
من فرط لوعتها استحت
وسال الضوء، منسكباً جثامينا..
......
يا صاحب الصبر والرقص
والزيتون والتينا
هل اشتقت للقهوة الشماء من يده
وقلت لا بد من طينٍ
يعانق الطينا
فصببتَ كأسكَ من قارورة فتحتْ
كوّةً في الروح
إذ غنتكَ صبّينا
وصحتَ: بصحةِ اللقيا "محمود" منتظرٌ
ورميت "أيار" واستقبلت "كانونا"
وصرخت: "يا سماء هبّي لنجدتنا
ضاقت بنا الأرض
وازدحم المعزونا
ما كنت آتي إليك
لو أن قِبلتهم خلقت سماءً لأمي
وأطفالي المصلينا
فتركتُها، لمغتصب الورد والعشاقِ في وطني
وجئتُ أنقذ قافيتي، من مقفّينا"
يا راقصاً في الحزن إن الموت أثخننا
فصادقناه، علَ الموت ينجينا
يا ساكناً في الجرح إن الدم أغرقنا
سُقيناه على مضضٍ وقلنا:
علً الدم يشفينا
يا صارخا في الورى: "تقدموا، تقدموا"
فارتد صوتك نحوك،
وارتعد الهوى فينا
لملمْ حروفك واحمِلها على نعشٍ
قد ينبت الحرفُ من قبرٍ ويحيينا
وحين يسألك الرحمن أين همو؟
قل إني تركتهمُ ظلاً بوادينا
يمشون من لعنة المشي
لا آثار خلفهمُ
وأمامهم أعداؤهم.. سمّوهم رياحينا
واحمل بعينيك أصواتاً هناك دَوَتْ
لأجنةٍ صاحت بنارٍ: يا نار ضمّينا
ولا تعد إلا، إن عاد من تيهٍ
الساكنون بليلٍ من مآسينا
ولا تعد إلا، إذا أسمعتَ مستمعاً
إن قلتَ قلبي،
رد الصوت: لبيكِ فلسطينا