الحدث- عرب 48
كُشف النقاب مساء اليوم، الخميس، عن أن المفتش العام لشرطة الاحتلال المنتهية ولايته، يوحنان دانينو، الذي أقال عددا من كبار ضباط الشرطة على خلفية إقامتهم علاقات ممنوعة مع شرطيات، أقام هو نفسه "علاق حميمة وإشكالية" مع ضابطة في الشرطة، قدمت مؤخرا شكوى اتهمت فيها قائد وحدة محاربة الفساد والجريمة المنظمة، روني ريتمان.
وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن العلاقات الحميمة بين الضابطة ودانينو بدأت عندما الأخير رئيسا لشعبة التحقيقات، قبل ثماني سنوات، وكانت الشرطية ضابطة برتبة متدنية في الشعبة نفسها. واستمرت هذه العلاقة عندما تولى دانينو منصب قائد الشرطة في المنطقة الجنوبية وكذلك أثناء ولايته كمفتش عام.
ويتضح من تحقيق القناة الثانية أنه كان لهذه الضابطة "باباً مفتوحا" لدانينو، بحيث قدمت له مشورات وحتى أنها حذرته من تعيينات وترقية ضباط، "وذلك ليس فقط في حالة ريتمان" الذي اتهمته بأنه متحرش جنسي.
ووفقا للقناة الثانية، فإن دانينو كان يحضر إلى بيت الضابطة، في ساعات المساء أيضا وخارج ساعات العمل، والتقيا على انفراد في مقهى وبار، وتم توثيق العلاقة بينهما من خلال محادثات هاتفية ورسائل خليوية.
ونقلت القناة الثانية عن رجال شرطة اطلعوا على المراسلات بين دانينو والضابطة قولهم إنها شملت "رسائل حميمية نقلها إليها".
وتعمد دانينو، وفقا للقناة الثانية، ألا يروي للمحققين عن هذه الأمور أثناء إفادته أمام قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش)، لكنه لا ينفي ذلك حاليا، وإنما يدعي أن العلاقة كانت "على خلفية مهنية وصداقة فقط ومعرفة سنوات طويلة، وأي ادعاء أو تلميح بأن العلاقات كانت ممنوعة هي أكاذيب ولا أساس لها".
ووصلت معلومات معينة حول هذه العلاقة إلى "ماحاش" قبل شهور عديدة، لكنها كانت معلومات جزئية ولم تفضي إلى فتح تحقيق حينذاك.
وعلى خلفية تواصل الفضائح الجنسية في الشرطة الإسرائيلية، التي تسببت بإقالة عدد من كبار الضباط، توجه المفتش العام الجديد للشرطة، روني ألشيخ، الذي تسلم مهامه الأسبوع الماضي، توجه إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وطلب منه ترشيح ضباط في الجيش لينتقلوا إلى العمل في الشرطة كضباط كبار.