الحدث - القدس
أفرد موقع «المصدر» الاسرائيلي، لـ «تقرير توضيحي» حول العلاقات والمصالح المشتركة بين دولة الاحتلال والمملكة الاردنية، على خلفية رفض الطيار الأردني، مجدي الصمادي، زيارة دولة الاحتلال في إطار التعاون الامني والعسكري بين الجانبين.
التقرير، كما يشير الموقع المعروف بارتباطه الوثيق بالاستخبارات الاسرائيلية، يؤكد على خمسة أسباب راسخة في العلاقات الاسرائيلية ــ الأردنية، لا يلغيها رفض طيار أردني كان مجهولاً حتى الأمس، زيارة دولة الاحتلال.
وأشار الموقع الى «الحقائق الخمس»، التي ربما لا يعلمها القراء، وهي على الشكل الآتي:
أولاً، أكد التقرير أن المصالح المشتركة بين دولة الاحتلال والأردن سبقت اتفاق السلام الذي وُقّع بين البلدين عام 1994، مشيراً إلى أن بدايتها تعود إلى ما قبل عام 1948. ويوضح التقرير: «في عام 1919، وقّع زعيم الحركة الصهيونية، حاييم وايزمان، والأمير فيصل، شقيق الملك عبد الله ملك المملكة الهاشمية، اتفاق تعاون بين الصهيونية والعرب في الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه في عام 1947، التقى الملك عبد الله نفسه مرتين، غولدا مئير. أما الملك حسين فكثيراً ما التقى زعماء إسرائيليين، وهناك «تعاون هادئ» حتى أثناء سنوات العداء.
وأشار التقرير إلى حديث وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، قبل نحو سنة في احتفال لذكرى مرور 20 عاماً على توقيع اتفاق السلام بين الأردن ودولة الاحتلال، حين تطرق إلى العلاقات الوطيدة بين البلدين بكونها «حلفا سريا»، وذلك وفقاً لتقرير الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان (معاريف). ويعتقد ميلمان أن التعاون بين البلدين يظهر أولاً في حقيقة أن هناك أعداء مشتركين لهما: «المسلحون الفلسطينيون، والعناصر الجهادية المتطرفة».
ويضيف أن دولة الاحتلال نظرت، خلال عشرات السنوات، إلى الأردن كأنها حاجز بينها وبين جيش (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، ولكن اليوم أصبح الأردن حاجزاً بين دولة الاحتلال وتهديد «داعش» و»القاعدة»، بحسب ميلمان.
ويتابع التقرير بالاشارة إلى أن الملك حسين «عمل بحكمة» عندما رفض رفضاً تاماً المشاركة في الهجوم المصري والسوري على إسرائيل في شهر تشرين الأول عام 1973، شارحاً أنه قبل نحو أسبوعين من اندلاع المعارك، في 25 أيلول عام 1973، وصل الملك حسين إلى تل أبيب وقال لرئيسة الحكومة، غولدا مئير، إن مصر وسوريا تخططان للهجوم.
لأسباب واضحة، لم يفتخر الأردن علنا أبداً بتلك المصالح المشتركة بينه وبين دولة الاحتلال ولكن لم ينكرها غالباً. في عام 2005 صرح رئيس الحكومة فيصل الفايز أمام البرلمان الأردني قائلاً: «إنني مستعد للتعامل مع الشيطان لا مع "إسرائيل" فقط إذا كان في ذلك مصلحة الأردن».
واليوم أيضاً، تؤمن جهات أمنية إسرائيلية بالتعاون مع جهات أمنية أردنية. وقبل بضع سنوات، عندما أطلقت قنبلة صاروخية من سيناء وأصابت منطقة العقبة، قال ضابط إسرائيلي كبير: «إن التعاون الأمني بين دولة الاحتلال والأردن مثمر ورائع. ليس لديّ شك أنه خلال وقت قصير ستتضح الحقائق».