الحدث-منوعات
بعد 40 عاماً من اختيار آخر ملكة جمال للعراق، تنطلق السبت 19 ديسمبر/كانون الأول 2015، في بغداد وعلى الهواء مباشرة فاعليات اختيار أجمل فتاة عراقية من بين 8 متسابقات، وسط حضور عربي ودولي في البلد الذي يعيش اضطرابات أمنية وعمليات تفجير شبه يومية، إلى جانب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مساحات كبيرة من أراضيه.
المسابقة تأتي وسط حالة من الغضب أعلن عنها علماء دين وقادة العشائر والذين قالوا إن مثل هذه الأمور تهدد القيم العراقية ما تسبب في تأجيل المسابقة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الجانب الآخر أكدت اللجنة المنظمة للمسابقة أنها ألغت عروض مخالفة لتقاليد المجتمع العراقي ومنها ارتداء المتسابقات للباس البحر أو البكيني، واعتبرت اللجنة أن المسابقة فرصة لزرع الأمل بعد سنوات طويلة من الفوضى والقتل.
المتنافسات على اللقب تم اختيارهن من بين 50 فتاة وصلن للنهائيات، وتلقين قبلها تدريبات على المراسم والسلوك العام والتطوع لمساعدة أكثر من 3 ملايين عراقي لاجئ بسبب الحرب والنزاع القائم بالبلاد.
كما قمن بجولة في المواقع الأثرية لمملكة بابل القديمة جنوب بغداد، الخميس، فيما يسعى المنظمون إلى تأهل ملكة جمال العراق لمسابقات الجمال الدولية، وإرسال ممثلات عراقيات لمسابقات جمال مصر وتايلاند.
وآخر مرة شارك فيها العراق في مسابقة عالمية لملكات الجمال، عام 1972 في بويرتو ريكو لاختيار ملكة جمال الكون، والتي مثلت بغداد فيها وجدان برهان الدين سليمان.
مسابقات الجمال كانت شائعة في العراق في القرن الماضي بالنوادي والتجمعات الاجتماعية وفي حفلات المناسبات التي تنقل على التلفزيون الرسمي الحكومي.
وأول مسابقة للجمال أقيمت في العراق نظمها رجل الأعمال اليهودي العراقي نعيم دنغور صاحب مصانع كوكاكولا في بغداد، عام 1948 وفازت بها رينيه دنغور التي تزوجت من منظم المسابقة فيما بعد.