الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل": هذه هي التهديدات الأربعة لنا في "سوريا"

2015-12-19 02:52:09 PM
جنود روس في إحدى المناطق الروسية

 

الحدث - القدس

 

وضح نائب رئيس الأركان الإسرائيلية مائير غولان أربعة تهديدات رئيسية بالنسبة لـ "إسرائيل"  في سوريا، والتي هي: الوجود العسكري الروسي، حزب الله، تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، والجيش والمسلحون في سوريا.


وأشار غولان إلى أنّ العلاقة مع الجيش الروسي في سوريا، تحكمها علاقة «ابتعد عني وابتعد عنك»، وتسعى إلى الحؤول دون احتكاك في السماء السورية بين سلاح الجو الإسرائيلي ونظيره الروسي، وهو ما يبعد الجانبين عن معارك جوية.

وأضاف أنّ هذه العلاقة ليست «بناء جديداً» في العلاقات بين الدول، بل هي فقط تسعى إلى «تنسيق تقني وتكتيكي»، وهي تنصّ على أنّه اذا تجاوزت طائرة حربية روسية الأجواء الإسرائيلية، فنقول لها «حبيبتي ابتعدي، فنحن لا نريد ان نضايقكم، افعلوا ما تريدون دون ان تضايقونا».

وبحسب غولان، فإن الروس «يدركون انه لا يوجد بيننا وبينهم تناقض في المصالح، واننا نعمل فقط عندما تهدد مصالح "إسرائيل"، وقال «ثمة تفاهم في هذا الشأن، وهو تفاهم متبادل».


وتطرق غولان الى «الحرب الباردة» بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً الى أنّ القتال الدائر في الساحة السورية، وإنشغال الحزب في هذا القتال، يؤثران في ابعاده عن المواجهة مع إسرائيل، إلا أنه أضاف: «هذا لا يعني أن عدم قتاله (حزب الله) هناك، يؤدي إلى فتح النار ضد اسرائيل».


وعن المعركة ضد «داعش»، شدد غولان على وجود قدرة فعلية على هزم «الدولة الاسلامية»، واضاف: «صحيح ان بالإمكان التغلب عليه، ليس فوراً بل يتطلب ذلك سنة او سنتين، الا ان فكرة داعش وايديولوجيته ستبقيان قائمتين». وبحسب غولان، فإن الجهد المنصبّ ضد هذا التنظيم منذ استهداف الطائرة الروسية في سيناء، ينفذ بصورة مركزة وصحيحة ويستهدف منابعه الاقتصادية. وقال: «المسألة ان داعش سيبقى معنا لفترة طويلة، وسننهي صورة منه، بينما سنواجه في اعقاب ذلك صورة اخرى منه».


وحول التنظيمات المسلحة في سوريا، أشاد غولان بالسياسة الاسرائيلية المتبعة تجاه المسلحين، وقال ان «الاستراتيجية صحيحة، وهي تجنب التدخل في سوريا مع تقديم المساعدة الانسانية». وأشار إلى أنّه «يوجد بالقرب من حدودنا في الجولان عشرات التنظيمات، وعلينا الا ندخل في المعمعة. لقد قدّمنا الوقود والالبسة الشتوية والطعام وعالجنا ما يقرب من 2000 جريح سوري ومن بينها حالات حرجة، الامر الذي تسبب في الهدوء على طول الجبهة».

واضاف ان «التنظيمات المعادية تفضل معالجة الجرحى لدينا على ان تطلق النار باتجاهنا... هذه هي السياسة الصحيحة التي تثبت نفسها وصحتها، وانا آمل الا ندخل في نزاع عنيف، وعلينا ان نبعد انفسنا عن سوريا وألا تطأ اقدامنا اراضيها».