الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تؤثر صحة الفم على صحة الجسد

2015-12-20 11:47:14 AM
كيف تؤثر صحة الفم على صحة الجسد
صورة تعبيرية

 

الحدث- وكالات

إن الحفاظ على صحة اللثة أمر هام وبشكل خاص لأولئك الأشخاص المعرضين للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري. وتشمل هذه الفئة من الناس أولئك الأشخاص الذين لديهم قابلية لإصابات الجهاز التنفسي والأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة وكبار السن.


وتشير الدراسات أيضا إلى أن النساء الحوامل المصابات بمرض اللثة قد تكون لديهن نسبة خطورة عالية للولادة قبل اكتمال الحمل وبالتالي ولادة أطفال ذوي وزن منخفض.


الأشخاص المصابون بمرض السكري كثيرا ما يصابون بالتهاب النسج الداعمة للأسنان. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن التهاب النسج الداعمة يجعل من الصعب على مرضى السكري أن يسيطروا على مستويات السكر في دمهم.
ولكن إذا تم علاج التهاب النسج الداعمة للأسنان لدى مرضى السكري فإن التحكم في السكر لديهم يصبح أفضل.
 
الارتباط بين صحة الفم وصحة الجسم
مع أنه يلزم إجراء مزيد من الدراسات في هذا المجال إلا أن الباحثين لديهم اشتباه قوي في أن البكتيريا والالتهابات المرتبطة بمرض اللثة تلعب دورا في الإصابة بمشاكل عامة أي أنها يمكن أن تؤثر في الجسم كله.


إن التهاب النسج الداعمة للأسنان هو عدوى تصيب اللثة مع إمكانية حدوث تهدم للعظم والأنسجة الأخرى التي تدعم الأسنان. ويحدث التهاب النسج الداعمة للأسنان عندما تترك طبقة لزجة من البكتيريا تسمى البليك (اللويحة الجرثومية) لتتراكم على الأسنان. ومع أن اللويحة الجرثومية تتكون باستمرار على الأسنان إلا أن العناية السليمة من خلال التنظيف اليومي تزيل معظم البليك وتقي من حدوث التهاب النسج الداعمة للأسنان. 


إن تنظيف الأسنان بالفرشاة وبالخيط يوميا يساعد في حماية اللثة من التخريش الناتج عن المواد السامة التي تفرزها البكتيريا. ويمكن بمرور الوقت أن تتصلب اللويحة الجرثومية لتصبح طبقة من الجير وعندها تبدأ طبقة اللويحة الجرثومية في التراكم فوق طبقة الجير الخشنة مما يجعل عملية تنظيف الأسنان أصعب بكثير.


وفي المراحل المبكرة من التهاب النسج الداعمة للأسنان (التهاب اللثة) تصبح اللثة محمرة ومتورمة وقد تنزف أحيانا. وبمرور الوقت يمكن أن تنفصل اللثة عن الأسنان وتتكون فراغات عميقة حول الأسنان تسمى الجيوب. وتتجمع البكتيريا وتتكاثر في تلك الجيوب وتؤدي سمومها إلى التهابات اللثة مما قد يؤدي إلى تدمير العظم الذي يثبت الأسنان. وإذا ترك هذا المرض دون علاج قد تصبح الأسنان مخلخلة وتسقط من تلقاء نفسها أو تتطلب خلعها من قبل طبيب الأسنان.


 
الوقاية من التهاب النسج الداعمة للأسنان

نظرا لتلك العلاقة بين البكتيريا المسببة لمرض اللثة والإصابة بأمراض عامة تؤثر في الجسم كله فإن الوقاية من التهاب النسج الداعمة هي خطوة هامة في الحفاظ على الصحة العامة للجسم كله. وفي معظم الحالات يمكن الوقاية من التهاب النسج الداعمة باتباع العناية والنظافة اليومية بالفم والأسنان ومن خلال العناية المنتظمة لدى المختصين.


لكي تحافظ على لثة صحية وسليمة يجب أن تنظف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا. إن التنظيف بالفرشاة يزيل طبقة اللويحة الجرثومية من أسطح الأسنان الداخلية والخارجية وأسطح المضغ قبل أن يتصلب ويتحول إلى طبقة من الجير.


 وإن تنظيف ما بين الأسنان مرة واحدة يومياً بخيط التنظيف أو أي وسيلة تنظيف ملائمة هو أمر هام للوقاية من مرض اللثة. وإن هذا التنظيف اليومي هو الطريقة الوحيدة لإزالة اللويحة الجرثومية التي تتجمع ما بين الأسنان والتي لا تصل إليها فرشاة الأسنان


وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة إضافية في السيطرة على اللويحة الجرثومية فإن طبيب الأسنان يمكن أن يصف لك أحد أنواع المضامض الفموية المضادة للميكروبات لاستعماله كجزء من العناية اليومية بنظافة وصحة الفم.


وإن الزيارات والمتابعة المنتظمة لدى طبيب الأسنان وعمليات التنظيف في عيادات الأسنان ضرورية للوقاية من مرض اللثة. فالتنظيف لدى الأخصائيين في عيادات الأسنان هو الطريقة الوحيدة لإزالة الجير الذي يحتجز البكتيريا على طول خط حافة اللثة.


وبحسب الحالة الصحية للفم يمكن أن ينصح أخصائي اللثة بإجراءات علاجية أخرى أو مزيد من الزيارات للتنظيف الاحترافي على أيدي المختصين. إن الوقاية من أمراض اللثة وعلاجها في مراحلها المبكرة (إذا حدث) هما أفضل الوسائل للحفاظ على ابتسامة الصحة.


وإن تناول الغذاء الصحية والتقليل من الوجبات الخفيفة قدر الإمكان يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بتسوس الأسنان ومرض اللثة.


ويجب أن تخبر طبيب الأسنان عن صحتك العامة وخصوصا إذا أصبت بالمرض حديثا أو كان لديك مرض مزمن. أخبر طبيب الأسنان عن تاريخك المرضي بما في ذلك الأدوية التي تستعملها أو استعملتها سواء تلك التي تصرف بوصفة طبية أو تلك التي يمكن الحصول بدون وصفة طبية.


وأخبر طبيب الأسنان عن أي تغيير قد حدث فإن ذلك يضمن حصولك على أفضل وأشمل رعاية.


اجعل العناية اليومية بالفم والأسنان جزءا من نمط حياة صحية. إن الحد من تعرضك للبكتيريا المسببة لمرض اللثة لن يحسن الحالة الصيحة لفمك وأسنانك فحسب بل إنه يحمي جهاز القلب والدورة الدموية ويقلل من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. وفي حالة الحمل فإنه يزيد من فرص ولادة طفل سليم مكتمل النمو.


ألا يستحق ذلك ابتسامة صحية؟