الحدث - بيروت
توعد الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، مساء اليوم الاثنين، اسرائيل بالرد على اغتيال القيادي سمير القنطار "بالطريقة التي نراها مناسبة"، وذلك بعدما اتهم الحزب الدولة العبرية باغتيال القنطار في سوريا قبل يومين.
وقال نصرالله في خطاب متلفز بعد ساعات على تشييع القنطار ان الأخير "واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الاسرائيلي يقينا"، مضيفا "من حقنا ان نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة (...) ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق".
وقال السيد حسن نصرالله، أنه "لا شك لدينا بأن من يقف وراء عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار، هو العدو الصهيوني الذي نفذ عمليته بطريقة صاخبة ليست مبهمة، وذلك من خلال استخدام صواريخ دقيقة. وذلك بمعزل عن النقاش عما إذا دخلت الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء السورية أم أنها نفذت اعتداءها من فوق الجولان".
وسخر نصرالله من محاولة بعض الإعلام البائس، الذي ادعى قيام مجموعات مسلحة سورية بعملية الاغتيال، لافتا الانتباه إلى أن "من يقول ذلك انما يقومون بإدانة الجماعات المسلحة بأنها تتعامل مع إسرائيل".
وقال: "نحن نعلم، والشهيد يعلم أن التهديد كان قائما، من اليوم الأول لتحريره من السجون الإسرائيلية، لأن إسرائيل كانت تقول دائما أنها لن تسامح سمير، وللأسف إسرائيل لا تتسامح إنما حكوماتنا التي تسامح إسرائيل على كل مجازرها".
وشدد أمين عام "حزب الله" على أن "حزب الله" يحمّل بشكل قاطع وحازم مسؤولية اغتيال الشهيد سمير القنطار لـ "إسرائيل".
وشدد على أن "دماء القنطار وكل الشهداء الذين مضوا تقول أن راية المقاومة في مواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوني لن تسقط. وستنتقل من كتف إلى كتف ومن يد إلى يد ومن جيل إلى جيل".
وكرر الموقف ذاته بقراءة الموقف الذي كان أعلنه بعد اغتيال شهداء القنيطرة، مذكرا بالنص قائلا: "عندما تعتدي إسرائيل أينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان من حق المقاومة أن ترد أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان وانتهينا من هذا الموضوع. أما رسالة اليوم من الآن فصاعدا أي كادر وأي شاب يقتل غيلة سنحمل المسؤولية للإسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في أي مكان وزمان وبالطريقة التي نراها"، ليخلص إلى الإعلان أن "القنطار واحد منا وقد قتله الإسرائيلي، ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة، وسنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه".
وفي خصوص مشروع الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على "حزب الله" علق نصرالله بالقول: "من الناحية المالية، نحن لا نملك ودائع في أي مصرف في العالم، وهم يضغطون على المصارف اللبنانية والبنك المركزي لاتخاذ إجراءات سلبية بحقنا"، موضحا " نحن ليس لدينا اموال في المصارف اللبنانية لا سابقا ولا حاليا وليس لدينا أموال نودعها في البنوك، ولا داعي عند البنك المركزي أو مديري المصارف أن يصيبهم هلع"، وأشار إلى أن "حزب الله" ليس لديه أموال او أعمال استثمارية، "ولسنا شركاء مع شركات او تجار، نحن ننفق المال على مقاومتنا وعوائل شهدائنا وجرحانا، ولي لدسنا فلس واحد نتاجر به أو نضعه عند أحد".
ودان نصرالله مجرزة نيجيريا وصمت المجتمع الدولي عن ذلك، وناشد الرئيس النيجيري العمل على محاسبة المرتكبين، داعيا إلى التضامن مع الضحايا، معبرا عن خشيته من أن تكون هناك جهات أميركية وصهيونية أو تكفيرية وراء المجزرة.