الحدث- مصدر الخبر
نقل موقع 'واللا' العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن إيران سحبت معظم قوات الحرس الثوري من سورية التي أرسلتها قبل ٣ أشهر فقط، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها وانتقاد الرأي العام الإيراني بشدة لهذه الخطوة.
وبحسب المصادر العبرية، سحبت إيران العدد الأكبر من القوات التي أرسلتها، ولم يبق اليوم في سورية ما بين ٧٠٠-٨٠٠ مقاتل من الحرس الثوري، من أصل ألفين مقاتل أرسلتهم خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
ووفق التقديرات العبرية فإن عدد الجنود المصابين والخسائر التي تكبدها الحرس الثوري الإيراني فاجأ الضباط الإيرانيين، ومنهم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي يشرف على المعارك في سورية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد أثارت التقارير التي نشرت عن انسحاب القوات الإيرانية تساؤلات لدى الرأي العام في إيران ولدى أسر القتلى من الجنود، خاصة عن ضرورة إرسال قوات الحرس الثوري منذ البداية للقتال في سورية، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الإيرانية المزمع عقدها في شهر شباط/ فبراير المقبل، وكذلك لانتخاب مجلس الشورى. ومن المرجح أن ينتخب مقربو الرئيس الحالي، حسن روحاني، مرة أخرى، لكن إرسال الحرس الثوري إلى سورية والخسائر التي تكبدتها قد يقلل فرصهم.
ويشكل قرار سحب قوات الحرس الثوري الإيراني ضغطًا وقلقًا لدى حزب الله، إذ يتمركز الحرس الثوري في شمال غرب سورية، حيث كانت مهمته، بالإضافة لجيش النظام السوري ومقاتلي حزب الله، وقف تقدم جيش الفتح واستعادة مناطق انتزعها الأخير من سيطرة النظام، وهي المهمة التي فشلت حتى الآن رغم الدعم الجوي الروسي.