الحدث- مصدر الخبر
شككت مصادر أمنية إسرائيلية في نوايا أنقرة فيما يتعلق بالمصالحة مع تل أبيب، في ظل استمرار الأخيرة في استضافة قيادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك رغم مغادرة صلاح العاروري القيادي في الحركة إلى قطر.
وقال موقع "ويلا” إن عناصر في منظومة الأمن في إسرائيل تتعامل بحذر مع التصريحات التركية بشأن تقدم الاتصالات السياسية مع تل أبيب.
ونقل عن تلك المصادر إن الاتصالات السياسية من قبل تركيا، ليست سوى محاولة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان للتخلص من الوضع الخطير أمام موسكو بعد إسقاط طائرة روسية اخترقت الأجواء التركية الشهر الماضي.
كذلك فإن "العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي في ظل موجة اللاجئين عملت على تعجيل عملية السعي للمصالحة" بحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، التي تابعت :”مع ذلك فإن العملية السياسية مع تركيا يمكن أن تصب مستقبلا لصالح إسرائيل، إذا ما مارس الأتراك ضغوطا على حماس لجعل موقفهم أكثر اعتدالا".
ونفت المصادر نفسها صحة ما أوردته تقارير أجنبية حول تمكن النظام التركي من تخفيف الحصار على قطاع غزة، وشددت على حجم البضائع التي تدخل القطاع يوميا من إسرائيل في وقت تواصل مصر إغلاق معبر رفح، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد دخول 30 ألف حاوية بضائع من إسرائيل لغزة.
مع ذلك، كشفت المصادر الأمنية عن توجه الأتراك بطلب لإسرائيل لدفع مسألة تجديد البنى التحية للمياه والكهرباء بالقطاع، حيث تعاني تلك البنى من ترد كبير، لا يسمح بتزويد الفلسطينيين بالكهرباء لأكثر من 7 ساعات يوميا في أفضل الأحوال.
كما يعاني قطاع مياه الشرب مشاكل خطيرة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، فمعظم المياه المستخرجة من القطاع غير صالحة للشرب, بحسب "ويلا”.