الحدث- محمد غفري
قال مدير دائرة الأسعار والأرقام القياسية في دائرة الإحصاء الفلسطيني أشرف سمارة، إن انخفاض أسعار تكاليف البناء خلال شهر تشرين الثاني الماضي، لا يقلل من أسعار المباني السكنية وغير السكنية.
وجاء في تقرير صادر عن دائرة الإحصاء الفلسطيني، وصل لـ"الحدث" نسخة منه صباح اليوم، أن أسعار تكاليف البناء للمباني السكنية في الضفة الغربية، سجلت انخفاضاً مقداره 0.53% خلال شهر تشرين الثاني 2015 مقارنة بشهر تشرين أول 2015، إذ انخفض الرقم القياسي لأسعار تكاليف البناء للمباني السكنية إلى 99.74 مقارنة بـ 100.28 خلال الشهر السابق.
وأكد سمارة لـ"الحدث"، أن هذا الرقم لا يقيس أسعار المباني ككتلة واحدة، ولكن يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات التي تدخل في إنشاء المباني ومكوناتها، وبالتالي لا يغير من أسعارها للمواطنين.
وأوضح سمارة، أن مكونات المبنى الأساسية التي تتحكم في مؤشر أسعار تكاليف البناء، هي الحديد والأسمنت وأسعار المحروقات، وأجور العمال والمعدات.
وسجلت أسعار الخامات والمواد الأولية بحسب تقرير دائرة الإحصاء المركزي، انخفاضاً مقداره 0.86%، بينما سجلت أسعار مجموعة استئجار المعدات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.06%، في حين سجلت أسعار تكاليف وأجور العمال استقراراً خلال شهر تشرين الثاني 2015 مقارنة بالشهر السابق.
وأفاد مدير دائرة الأسعار والأرقام القياسية، أن انخفاض أسعار تكاليف البناء لم يأت بشكل مفاجئ، وإنما بشكل تدريجي متتال خلال الأشهر الماضية ولو كان ذلك بشكل طفيف، إلا أنه كان متتال خلال أشهر العام 2015.
وحول إذا ما كان الانخفاض في أسعار تكاليف البناء سوف يستمر خلال الأشهر القادمة، أوضح سمارة أن هذا يعتمد على استمرار انخفاض أسعار المكونات الأساسية ومن الصعب التنبؤ بحركة هذه المكونات.
ويرجع السبب في ذلك، إلى أنها مكونات مستوردة وليس صناعة محلية، وبخاصة الحديد والأسمنت والبترول، ذات الصلة بشكل أساسي بأسعار تكاليف البناء.
للاطلاع على تقرير الإحصاء، من هنا