الحدث- تل أبيب
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، توزيع الحقائب الوزارية بعد استقالة وزير الداخلية سيلفان شالوم، بعد الموافقة على تقديم موعد الانتخابات الداخلية في حزب 'الليكود'، في محاولة للضغط على الأعضاء وضمان موافقتهم على تقديم موعد الانتخابات.
وبعد استقالة شالوم، أصبح لدى نتنياهو 5 حقائب وزارية يستطيع توزيعها، الخارجية والداخلية والاقتصاد والإعلام والتعاون الإقليمي، وهي وزارات تشكل مطمعًا لكل نواب الليكود، الأمر الذي يمنح نتنياهو نقطة قوة في الضغط عليهم للموافقة على تقديم موعد الانتخابات.
ونقلت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية صباح اليوم الخميس عن مصدر سياسي قوله إن 'لا أحد يستطيع معارضة نتنياهو اليوم، فهو يملك أوراق ضغط قوية ويظهر أنه الرجل الأقوى في الحزب، لن يتجرأ أحد على العمل ضده لمنع تقديم الانتخابات في داخل الليكود'.
ودعمت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، والتي ذكرت تقارير إخبارية إنها تريد حقيبة الداخلية، اقتراح نتنياهو بتقديم موعد الانتخابات، وقالت إن 'بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يستطيع قيادة إسرائيل والدفاع عنها في ظل الإرهاب الإسلامي المنتشر في العالم كله وموجة الإرهاب التي تضرب إسرائيل، لذلك يجب ضمان استمراريته في تولي منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئاسة الليكود'.
وألمح نتنياهو إلى أن الانتخابات البرلمانية باتت على الأبواب، وقال في رسالة صوتية لأعضاء الحزب إنه 'يجب تنظيم انتخابات لرئاسة الحزب في نهاية شهر شباط/ فبراير، يجب أن نستعد لكل الإمكانيات، نحن الحزب الوحيد الذي لم يفعل ذلك حتى الآن، لابيد، كحلون، درعي، ليبرمان، جميعهم مستعدون إلا نحن، علينا عدم الانجرار وراء الخلافات الداخلية وخلق معسكرات داخل الحزب، علينا حسم أمورنا وتقوية الليكود والاستعداد لكل الاحتمالات'.
وبعد التصويت النهائي على قرار تقديم موعد انتخابات الليكود الداخلية، سيقرر نتنياهو كيفية توزيع الحقائب الوزارية، في ظل منافسة قوية على منصب وزير الداخلية، ورغم الترجيحات التي تشير إلى أن نتنياهو سيمنح المنصب لزعيم حزب شاس ووزير الاقتصاد المستقيل، أرييه درعي، إلى أن ميري ريغيف وياريف ليفين من الليكود يطمحان للحصول عليه.