الحدث - هآرتس
في صدمة ضربت إسرائيل، اعتقل رجل إسرائيلي يبلغ نحو ثلاثين عامًا من العمر من القدس بعد أن حاول بيع ابنته الرضيعة، لتورّطه في ديون القمار. واعتقل الإسرائيلي بعد أن تنكّر شرطي سرّي على مدى أسبوعين لشخصية مشترٍ والتقى بالأب، الذي حاول من جهته تسريع إنهاء الصفقة وبيع رضيعة عمرها ثلاثة أشهر مقابل مئة ألف شاقل (أقل بقليل من 30 ألف دولار).
والتقى أمس (الأربعاء) الشرطي السري مجدّدا مع الأب من أجل إعطائه، كما تم الاتفاق، الدفعة الأولى مقابل الرضيعة. وذهب الأب إلى اللقاء وبرفقته ابنته، وعندما أعطاها للشرطي ليمسكها، اعتُقل الوالد. بعد ذلك اعتُقلت الأم أيضًا للتحقيق معها، ونُقلت الطفلة إلى رعاية جهات الرفاه الاجتماعي في بلدية القدس.
ووفقا لما نشرته الشرطة، فقد ادعى المشتبه به في التحقيق معه أنّه لم ينوِ حقّا بيع الرضيعة، وإنما الحصول على المال مقابلها والاختفاء دون تسليمها في نهاية المطاف. ومن المستبعد أن يساعده هذا الأمر في المحكمة.
وكتبت المحكمة في قرارها نقل الطفلة للرعاية من قبل الرفاه الاجتماعي في إسرائيل أن الطفلة كانت تعاني من سوء تغذية قاسي. وجاء في بروتوكول المداولات في المحكمة خلال النظر في طلب تمديد الاعتقال: "وقع الأب على اتفاق تضمن التفاصيل حول الرضيعة. ومن خلاله تعهد بأن الرضيعة ليست مريضة وأنها تتمتع بصحة وأنها ليست مصابة بمتلازمة داون وجرى تطعيمها"، بحسب أقوال ممثلة الشرطة في المحكمة.
وأظهرت التحقيقات أن الأب المشبوه يقوم بلعب القمار وأنه مدان بقيمة نصف مليون شيكل. وبعد ذلك قامت الشرطة باعتقال الزوجة وهي تبلغ من العمر 27 عاما، وحتى الآن لم يتضح مدى تورطها في محاولة بيع الرضيعة، ومن المتوقع أن تقوم الشرطة بإطلاق سراحها بشروط مقيدة خلال الأيام القادمة.
ورفضت المحكمة ادعاءات محامي الدفاع ومطالب إطلاق سراح المشبوه. وكتبت القاضية في قرارها: "أنا استصعب قبول الادعاء بأن المشبوه لا يمثل أي خطر، وأنه من اللحظة التي أصبحت الرضيعة بعيدة عن حضانة العائلة فإنه لا يمثل أي خطر. مواد التحقيقات تدل على الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها العائلة وأن الأب مستعد للقيام بأعمال متطرفة، حتى لو كانت الرضيعة بعيدة عنه".