مسئول إسرائيلي: السيسي أنقذ الشرق الأوسط من الإخوان

الحدث - المصدر

قال لواء احتياط "عاموس جلعاد" رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن مصر باتت أكثر استقرارا تحت قيادة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وذلك رغم التحديات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية التي تواجهها.

جاء ذلك في حديث أدلى به لموقع "nrg” حول التهديدات التي يتوقع أن تواجه إسرائيل عام 2016، معتبرا أن إيران هي التهديد الأول، يليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وردا على سؤال حول تأثير "الضربة التي تلقاها النظام (المصري) عبر إسقاط الطائرة الروسية بسيناء والحرب المتواصلة التي يخوضها الجيش المصري ضد داعش بسيناء" قال "جلعاد":”مصر هي القائد الفعلي للعالم العربي، لديها تحديات مفهومة".

وتابع :”منذ بضع سنوات، سيطر الإخوان المسلمون عليها، كانوا على وشك تغيير الشرق الأوسط برمته، لكن الرئيس الحالي، الذي كان قائدا للجيش، قرر السير بمصر إلى مستقبل أفضل على أساس نظام يحاول تحسين الثوابت التي قامت عليها مصر".

“جلعاد" اعتبر أن السلام مع إسرائيل مهم للغاية بالنسبة لمصر، لدرجة أنه ظل راسخا حتى خلال حكم الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن للسلام أبعادا أمنية، وأن المساعدات التي تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة ترتبط بحفاظ القاهرة عليه.

ما هو وضع حماس التي تواجه صراعا مزدوجا، أمام مصر وإسرائيل؟

“حماس جزء لا يتجزأ من الإخوان المسلمين. وتتعاون مع داعش بسيناء، وفي المقابل تقاتل داعش في غزة. يبدو هذا غير منطقي، لكنه الواقع. ترى حماس في داعش كيانا يمكن أن يساعدها في تهريب السلاح مني سيناء. المصريون في المقابل يعتبرون حماس عدوا، وهم محقون في ذلك".

ومضى رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية يقول:” يقيم المصريون عائقا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ما قلص من عمليات التهريب للقطاع. يفعل المصريون ذلك انطلاقا من مصالحهم. النتيجة أنه بات يتعذر على حماس تهريب السلاح لغزة، ويتعذر عليها الهجوم على إسرائيل لأن إسرائيل ضربتها. لكنها (حماس) حريصة على أن تكون مستعدة لمهاجمتنا وتعمل على تصنيع السلاح والصواريخ. ولأن أحدا لا يدعم حماس، فإنهم يسعون لاستئناف العلاقات مع إيران كي تساعدهم ضد إسرائيل"