الحدث- حيدر دغلس
أجمعت مراكز الطقس العالمية على ان المنطقة وخاصة بلاد الشام ستتعرض لمنخفض قطبي بداية العام الجديد، إلا أن خبراء الطقس قالوا "ان هذا المنخفض ربما سيغير مساره".
ويقول خبير الطقس المهندس محمد غانم ويعمل لصالح موقع طقس فلسطين: "إن هناك نزولاً قطبياً هائلاً ينحدر عبر روسيا صوب تركيا ...هل يُكمل طريقه إلينا أم يسرقه "الأطلسي؟ لا نستطيع التأكيد الآن."
ويضيف جانم: "ما زالت النماذج العددية غير متفقة حتى اللحظة حول مصير النزول القطبي الهائل الذي يظهر عبر الخرائط الجوية ممتداً عبر روسيا صوب تركيا وشرق أوروبا بشكل عام، حيث تتفق معظم النماذج على وصول هذا النزول القطبي إلى هذه النقطة، لكنها تختلف بعد ذلك حول وجهته، وسبب هذا الاختلاف هو عاصفة أطلسية عملاقة تمتد من الشمال مروراً بالجزر البريطانية وامتداداً الى فرنسا وإسبانيا، ويفصل بين النزول القطبي الروسي وبين العاصفة الأطلسية مرتفع جوي ضيق يخترق أوروبا الى شمال اسكندنافيا في مشهد غير مألوف ، وبسبب الامتداد الى الشمال كثيراً، تظهر بعض النماذج الجوية "خلخلة "في جنوب هذا المرتفع ، وبالتالي أظهرت بعض الخرائط أن عاصفة الأطلسي قد تسرق النزول القطبي الروسي قبل وصوله إلينا ، في حين تقلل بعض النماذج الأخرى من هذه الاحتمالية وتتوقع أن يستمر سلوك النزول القطبي نحو منطقة بلاد الشام رغم الانحراف الجزئي المتوقع بسبب عاصفة الأطلسي".
بدوره قال الراصد الجوي إياد قليبو إن كتلة قطبية ستؤثر على المنطقة وهي في تعمق ستؤدي إلى تساقط الثلوج بصورة معمقة بداية العام الجديد.
بدورها قالت صفحة طقس سوريا وهي صفحة تهتم بالحالة الجوية في منطقة بلاد الشام بشكل عام: "إن المنخفش القطبي القادم بداية العام الجديد يتكون من جبهتين الاولى تبدأ بتاريخ 31 -12-2015 وتمتد حتى الاول كانون الثاني 2016 تكون متوسطة القوة".
وتضيف صفحة طقس سوريا ان الجبهة الثانية: تبدأ بتاريخ 2 كانون الثاني تستمر حتى 5 او 6 كانون الثاني، مشيرة الى أن الثلوج ربما تتساقط على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 600 متر عن سطح البحر.
بدوره الراصد الجوي كرم شويطر قال إن بلاد الشام تتاثر اعتبارا من يوم الأربعاء القادم بمنخفض جوي مصاحب لكتله هوائيه شديدة البرودة مرافقة لعدة جبهات وهي ناتجه عن مرتفع جوي قوي وعملاق في غرب وجنوب القارة الأوروبية وتمدده باتجاه أوروبا بشكل كبير اي باتجاه الدول الاسكندنافية مما يعمل على انزلاق كتله هوائيه قطبية المنشأ من شرق القاره الأوروبية باتجاه البحر الأسود ومن ثم عبر تركيا لتتموضع فوق البحر المتوسط وجزيرة قبرص مشيرا إلى ان الحالة الجوية القادمة تتكون من ثلاث جبهات.
الجبهة الاولى تبدأ في اليومين الأخيرين من العام الحالي 2015، إذ يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع تكاثر الغيوم وتساقط زخات متفرقة من الأمطار يوم الأربعاء، ومع صبيحة وظهر الخميس يطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة ويكون الطقس باردا جدا والرياح نشطة السرعة قد تصل إلى 70كم/ساعه وأمطار غزيرة أحيانا متوقعة مصحوبة بالرعد وتساقط البرد كما ويحتمل تساقط الثلج فوق المرتفعات الجبلية العالية ليل 31 كانون على المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 1100م.
وأضاف الجبهة الثانية تبدأ في اليوم الأول من العام الجديد 2016 لذا يطرأ المزيد من الانخفاض على درجات الحرارة ويكون الطقس شديد البرودة وعاصفا وماطرا بغزارة وتتساقط الثلوج فوق المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 800م عن سطح البحر مع تشكل عاصفه ثلجيه فوق المرتفعات التي تزيد عن 1000م .
وبين ان الجبهة الثالثة تبدأ يوم 2 كانون الثاني وهي ذروة الكتله القطبيه والتي سوف تتحول هنا الى عاصفة ثلجية، مشيرا إلى أن تاثير الكتله القطبيه على بلاد الشام ليصبح الطقس اكثر بروده وعاصفا وماطرا وتتساقط الثلوج على المرتفعات الجبليه التي يزيد ارتفاعها عن 600م عن سطح البحر وربما اقل وعاصفه ثلجيه متوقعه فوق عن 800م عن سطح البحر ويستمر تاثير العاصفة الثلجيه يوم 3 كانون بإذن الله تعالى وثلوج فوق 600م عن سطح البحر.