الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قلنديا..#ليش_قتلوه.. رولا سرحان

2015-12-27 02:03:42 PM
قلنديا..#ليش_قتلوه.. رولا سرحان
رولا سرحان

 

مشهدان أساسيان..

المشهد الأول من مخيم قلنديا، الذي بحكم مكان سكني في كفر عقب، أستطيع أن أتابع حالة الاحتقان غير المسبوقة التي تعتري المخيم وسكانه، وحالة الغضب، الذي سيتحول إلى حقد بعد فترة غير طويلة بسبب ما يتعرض له المخيم من حالة تنكيل، واستباحة، وإهانة، وإهدار كرامة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعدم بدم بارد حتى اللحظة 11 شهيدا من أبناء المخيم. وللأسف فإن جام الغضب المحتقن، لن يطال الاحتلال وحده، بل سيطال كذلك ممثلي السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، التي تغض الطرف كاملا عن مشاهد الإذلال التي يتعرض لها أبناء المخيم، دون أن تكون هنالك أية بادرة للمواساة، أو الدعم، أو تعزيز الصمود بأي شكل من الأشكال.

 

من ينسى المخيم اليوم، سينساه المخيم غدا، حين ينزل من صعد على الشجرة إلى أرض الحساب.

 

المشهد الثاني، للشاب اسحق حسان، الذي أعدم بدم بارد من قبل الجيش المصري، على الحدود بين رفح ومصر. وللأسف، فإن التعليقات والتراشق بين فلسطين ومصر، على شبكات التواصل الاجتماعي، وصل حداً من البغضاء، أسست لكراهية غبية بين شعبين شقيقين، امتزجت دماؤهما يوما ما. لكن الأمر لا يستدعي القلق أو الفزع، لأن أساس العلاقة بين الشعبين متين، وما يعكر صفوه ليس سوى تصرفات السياسيين في كلا الجانبين، فما أن يزولوا حتى تزول معهم تلك البغضاء. أما ما يعنيني، فهو أيضاً، الصمت الرسمي الفلسطيني المطبق.

 

فلم يعد مفهوما، حالة التغاضي المتواصلة عن الدم المراق في غزة، والاستهتار به.

 

هم وحدهم، يا وحدنا، نحيا وحدنا..هذه المعجزة الفلسطينية!