الحدث- ناديا القطب
تداول الإعلام الفلسطيني يوما أمس سريعاً خبر موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام 1967، والخبر الذي بدا للوهلة الأولى وكأنه يأتي في سياق المفاجأة التي وعد السيد الرئيس شعبه بها، بدا لاحقاً أنها مجرد تصريحات إعلامية على التلفاز لا أكثر ولا أقل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في وقت سابق من يوم الخميس، إن نتنياهو وافق أمامه على إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقي أمام المفاوضين ترسيم الحدود لأن الحدود هي الأمر الأهم في تعريف كل مساحة.
وهذه التصريحات التي وصلت في رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف الخلوية، للمشتركين في خدمة الأنباء العاجلة في وسائل إعلام محلية، وتم نشرها على بعض المواقع الإلكترونية لوكالات الأنباء، نفاها الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، بمجرد تغريدة.
وقال جندلمان، في تغريدة له على موقع "تويتر"، "لا أساس من الصحة لما قاله الرئيس الفلسطيني عباس حول موافقة رئيس الوزراء نتنياهو على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967
وهكذا وببساطة يكون للفلسطينيين دولة عبر رسالة نصية، وبعد قليل لا يكون لهم دولة بمجرد تغريدة.
وكان الرئيس عباس، في لقاء متلفز أذاعته قنوات فلسطينية، جرى في مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، عقب وقف إطلاق النار الأخير، وبث يوم الخميس، قال إن صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات العامة الفلسطينية سيلتقيان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأسبوع القادم، دون أن يحدد مكان اللقاء المقرر.
وأشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار سؤال واحد واضح: هل هناك حل أو لا يوجد حل؟.
وأضاف، "نحن سنسأل الولايات المتحدة وإسرائيل، وسننتظر يوم وأسبوع وشهر، وإن وافقوا فنحن أحرار بحدودنا، ولكننا لن ننتظر 20 سنة أخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين أن تشن إسرائيل علينا حربا، وإن رفضت إسرائيل فأنا عندي ما أقول وعندي ما أفعل".
.jpg)
.jpg)
