الحدث- وكالات
تبدو الأرقام مرعبة حين تتحدّث الإحصائيات عن نسب طلاق تصل حتى خمسين بالمائة في بلاد عربية عدة، ما يجعل السؤال مُلحّاً أكثر من أي وقت مضى: هل هنالك حل للخلافات الزوجية الكثيرة؟
فيما يلي بعض الاقتراحات في هذا الخصوص:
- الهدوء ثم الهدوء: مهما كان الخلاف مستعصياً، إياكِ والانزلاق لفخ الألفاظ النابية أو الشتائم أو صفق الأبواب أو رمي الأغراض على الطرف الآخر. إلى جانب كون ممارسات كهذه تعكس صورة سلبية عنكِ وعن درجة تحكّمك بأعصابكِ، فإنها تفاقم المشكلة أيضاً وتسهم في تعقيدها بدلاً من حلّها. استعيني بالهدوء وتذكّري دوماً أن ما لا يحلّه الحديث الهادئ المتزن، لن يحلّه الحديث المتشنّج الغاصب.
- الحوار: ما من شيء يوصل الفروقات الزوجية لمرحلة الخلافات ومن ثم كسر العظم بقدر غياب الحوار. أسّسي منذ بداية علاقتكِ بالشريك لعادة الحوار. ليس ضرورياً أن يكون طويلاً ومنمقاً، لكن لا تعتمدي البتة على الصمت والتلميحات ومراكمة المواقف. حتى وإن لم يكن الحوار محبّباً للشريك، قومي بإرساء قواعده بطريقة عفوية من خلال أسئلة من قبيل: ما الذي يغضبك؟ ما بك اليوم؟ ما هي الأشياء السلبية التي بوسعنا تجنّبها في علاقتنا؟ وهكذا. المهم أيضاً ألا تشتّتي الانتباه عن مكمن المشكلة وأساسها حين يصار لمناقشتها. اتركي ما مضى وما هو آت وركّزي على حل المشكلة التي تتحدثين عنها.
- عدم رفع سقف التوقعات: يدخل كل منا لعلاقة الزواج وفي ذهنه توقعات عالية ومثالية، إلى حد يفضي للإحباط والخيبات لاحقاً. لا ترفعي سقف التوقعات كثيراً وتذكّري أن لكلٍ منا عيوبه ومثالبه، وميّزي بين عيوب مزمنة لا حل سوى التأقلم معها وأخرى بالوسع تعديلها والتخفيف منها.
- الاحتفاظ بالخصوصية: من شأن إخبار الآخرين بالخلافات الزوجية مفاقمتها وإشعار الطرف الآخر أن خصوصيته في خطر. لذا، حاولي بقدر المستطاع إبقاء الخلاف ضمن حدودكما الشخصية فقط لا غير وعدم إخبار الآخرين عنها حتى من كان مقرّباً من عائلتيكما. لا تنسي أيضاً أن عليكما إبقاء الخلافات بعيدة عن الأطفال.
- التركيز على نقاط التلاقي: بمعنى، إن كانت هنالك هواية مشتركة مثل متابعة جديد السينما وما إلى ذلك، قومي بالتركيز عليها واستثمريها للتقريب بينكما. في المقابل، ابتعدي عن نقاط الخلاف، أي إن كانت لا تروق له مشاهدة البرامج النسائية، فليس ضرورياً أن تشاهدا برنامجاً نسائياً خلال سهرة مشتركة.