الحدث- رام الله
قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي د. أحمد مجدلاني لـ"الحدث" إن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعتبر انتصارا كاملا، وإنّما هو "نصف انتصار خاصة على المستوى السياسي، ذلك لأننا نتحدث عن هدنة مقابل هدنة، أمن مقابل أمن، ولم تكتمل شروط التفاوض حتى الآن لنعتبره انتصارا كاملا".
وأضاف مجدلاني في اتصال مع "الحدث"، إن النقطة الأهم في الاتفاق هي التوصل لحقن للدّماء بعدما كان كل صاروخ يُطلق من غزّة يُقابل ببرج سكني يُقصف في القطاع وما بداخله من بشر وحجر"، مشيرا إلى أن بند المساحة المسموح بالصيد فيها لم تكن كما طالب الوفد بـ12 ميلاً بل 6 أميال.
ورأى أن الحرب انتقلت الآن للسّاسة، وأمامنا شهر كامل للبحث في باقي الشّروط ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
ويأتي تصريح مجدلاني لـ "الحدث" بينما اعتبر كثيرٌ من الفلسطينيين أن أهم إنجاز تحقق خلال العدوان على غزة هو وحدة الصف الفلسطيني، وتجاوز التصريحات الإعلامية المثبطة للعزائم خلال فترة العدوان، خلافا لما كان يحصل من تراشق إعلامي بين حركتي "فتح" و"حماس".
محمد نمر (42 عاماً) من رام الله، قال لـ "الحدث": "إننا لسنا بحاجة الآن إلى أية أصوات تُشكك في انتصار المقاومة، ولسنا اليوم في مقام تكسير الهمم، إن ما تحتاجه غزة الآن، هو إيواء أهلها، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، وتحسين الوضع الاقتصادي، وعلى الجميع أن يعمل بشكل متكامل وفي وحدة صف واحد" .
من جهته، قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ"الحدث": "هذه ليست معركة تحرير تل أبيب، بل معركة تكتيكية، والسؤال المهم يتمثل فيما إن حققت إسرائيل أهدافها أما لا؛ فالانتصار لا يقاس بمقياس الأهداف التي وضعت للتفاوض، فكل طرف يطرح شروطا بسقف مرتفع وهو يعلم أنه سينزل عنها، وهذه أبجديات التفاوض".
وتابع عوكل قائلا: "اليوم نقول إن غزة غدا ستكون غير غزة بالأمس، والقضايا المطروحة بقوة هي قضايا تتعلق بمشاكل الناس والحصار والمعابر، والقدرة على توفير فرص عمل، والمصالحة الوطنية فلا يجب أن نبقى ندور حول أنفسنا ونسأل انتصرنا أم خسرنا أم فشلنا. نحن انتصرنا وربحنا وصمدنا بطريقة لم يتوقعها أحد".