الحدث- صالح النعامي
حمّلت نخب إسرائيلية وازنة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن تعاظم دور التنظيمات الإرهابية وجرائمها ضد الفلسطينيين.
وقال المفكر الإسرائيلي البارز سافي ريخليفسكي، إن نتنياهو شخصيا قام بتمجيد الحاخامات الذين يصدرون الفتاوى التي اعتمدت عليها التنظيمات الإرهابية في تنفيذ جرائمها الفظيعة ضد الفلسطينيين، ومن ضمنهم منفذو عملية إحراق عائلة دوابشة.
وفي مقال نشره مساء الاثنين موقع صحيفة "هآرتس"، قال ريخليفسكي إن زيارة نتنياهو لموسكو العام الماضي لم تمنعه من إلقاء كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" في مؤتمر نظمه الحاخام إسحاق غيزنبيرغ، الذي قدم كل الفتاوى التي اعتمد عليها التنظيم اليهودي المسؤول عن إحراق عائلة دوابشة.
ونوه ريخليفسكي إلى أن مئير إيتنغير، أحد المتهمين الرئيسين في جريمة إحراق عائلة دوابشة، سبق أن كتب كل ما ورد في كتب غيزنبيرغ وفتاواه.
وأشار ريخليفسكي إلى أن نتنياهو امتدح الحاخام دوف ليئور، الحاخام الأكبر لمستوطنة "كريات أربع"، الذي أيد إحراق عائلة دوابشة، مشيرا إلى أن نتنياهو وصف ليئور بأنه "الكتيبة التي تقود شعب إسرائيل".
وسبق لليئور أن أفتى بوجوب عدم تغسيل الإرهابي باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994 بحجة أنه "شهيد"، مع العلم أنه قتل 29 مصليا وجرح العشرات أثناء ركوعهم في صلاة الفجر.
وسبق لليئور أن تشفى بضحايا الهجمات التي استهدفت باريس مؤخرا، حيث قال: "يستحق هؤلاء الأشرار ما حدث لهم بسبب ما فعلوه ببني شعبنا قبل 70 عاما".
وفي السياق، ذكرت الإذاعة العبرية أن نتنياهو ينوي المشاركة في مؤتمر تنظمه دانيلا فايس، أبرز زعماء المستوطنين في الضفة الغربية الأسبوع القادم، على الرغم من إعلانها أكثر من مرة تأييدها للاعتداءات التي تنفذها منظمة "تدفيع الثمن" الإرهابية اليهودية، والتي تضمنت إحراق مساجد وكنائس وإتلاف ممتلكات والاعتداء على الآمنين من الفلسطينيين في بلداتهم وقراهم.
من ناحيته، قال الصحافي نداف إيال إن تشديد نتنياهو على أن هناك فرق بين الإرهاب اليهودي و"الإرهاب" الفلسطيني يعني منح شرعية للتنظيمات الإرهابية.
وخلال مداخلة في قناة التلفزة العاشرة الليلة الماضية، نوه إيال إلى أن الإرهاب اليهودي أكثر خطورة من "الإرهاب" الفلسطيني، على اعتبار أن الأخير يستند إلى رواية "وطنية"، بينما الأول يستند إلى تطرف ديني وغير مبرر، على اعتبار أن إسرائيل بأجهزتها الأمنية تتولى مواجهة الفلسطينيين.
المصدر: عربي 21