دراسة: أصل الأيرلنديين قد يكون الشرق الأوسط

الحدث- منوعات

كشفت دراسة في مجال علم الوراثة أنه من الممكن أن يكون أجداد الأيرلنديين القدماء قد جاءوا إلى جزيرة إميرالد من مناطق بعيدة كالشرق الأوسط وأوراسيا.

تم التوصل إلى هذا الاكتشاف المذهل بعد إجراء تحليل الحمض النووي لامرأة كانت تعيش بالقرب من بلفاست منذ 5200 عام و3 رجال أيرلنديين يرجعون إلى العصر البرونزي منذ نحو 4000 عام.

وذكر الباحثون أن التسلسل الجيني أظهر أدلة واضحة على حدوث "هجرة جماعية".

ووجدت الدراسة التي رصدها موقع ميرور البريطاني، أن للمرأة أصولاً يمكن اقتفاؤها إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث نشأت الزراعة.

بينما أظهر ثلث مورِّثات الرجال الثلاثة أنهم قادمون من إقليم بونتك ستيب، وهي منطقة شاسعة من الحشائش المستوية تمتد من مصب نهر الدانوب إلى جبال الأورال.

وفي عصور لاحقة، اشتهر الأيرلنديون بالاستيطان في أماكن جديدة حول العالم، في بلدان مثل الولايات المتحدة وأستراليا. ويشير البحث الجديد إلى أنهم قد بدأوا حياتهم كمهاجرين في الأصل.

وقال البروفيسور دان برادلي، من كلية ترينيتي في دبلن، الذي قاد فريق الدراسة التي تم نشرها في مجلة Proceeding التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم: "كانت هناك موجة هائلة من تغيرات الجينوم التي اجتاحت أوروبا من أعالي البحر الأسود إلى أوروبا العصر البرونزي، ونعلم حالياً أنها امتدت إلى أقصى جزيرة في الغرب".

وتابع: "تؤدي هذه الدرجة من التغيرات الجينية إلى إمكانية حدوث تغيرات أخرى، وربما استحداث لغةٍ أُم للغات السلتية الغربية".

وذكر الباحثون أن المزارع القديم كان أسود الشعر وبني العينين على غرار الأوروبيين الجنوبيين.

ومع ذلك، فقد حظي الرجال الثلاثة من جزيرة راثلين الذين يرجعون إلى العصر البرونزي بمتغيرات جينية صبغت أعينهم باللون الأزرق ونمط الكروموزوم الأيرلندي الشائع Y.

وكان لديهم أيضاً تحوّر جيني يرتبط باضطرابات زيادة الحديد والاصطباغ الدموي، المنتشر بين الأشخاص المنحدرين من أصول أيرلندية، والذي يشار إليه في بعض الأحيان على أنه مرضٌ سلتيّ.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة دكتور لارا كاسيدي، من كلية ترينيتي أيضاً: "التشابه الجيني يكون أقوى بين جينومات العصر البرونزي والشعوب الأيرلندية والاسكتلندية والويلزية، ما يشير إلى وجود رابطة قوية بالجينومات السلتية منذ 4000 عام".