ينتظر الأطفال قدوم الثلج في كل عام ليستمتعوا باللعب تحته، فيصنعوا صديقاً ثلجياً او يشعلون حرباً بكراته. لكن الفرحة التي تخيم على المشهد البارد لا يجب أن تنسي الأهل أن اللعب بالثلج يمكن ان لا يكون أمناً لاطفالهم إلا إذا توافرت الشروط التالي :
أولاً يجب التأكد من مناسبة ملابس الأطفال للثلج والطقس البارد، فجسم الطفل بفقد حرارته بشكل اسرع من البالغين وهو معرض لحالات الرشح والنزلات البردية وخاصة أذا لم يرتدِ ملابس تعزل البرد عن الجسم ، والأهم إرتداء القفازات السميكة والأحذية الدافئة، و لا ننسى القبعات و لفحات العنق، و ليكن معلوما ان أكبر قدر من الحرارة يخسره الجسم من منطقة الرأس و العنق، ثم نهايات الأطراف، وإضافة الى أهمية الأحذية الدافئة لا بد أن تكون أمنة بحيث تبقي الطفل متوازناً على الثلج وذلك لتجنب الإنزلاق.
ويجب التنبه إلى أن أشعة الشمس التي تنعكس بشكل مكثف أشد ضرراً من الأشعة فوق البنفسجية تلك التي يعكسها سطح الأرض في حال عدم وجود الثلج.
ثانياً: اللعب في مكان أمن
يجب على الأهل ان يعطوا أهمية للمكان الذي سيلعب به الأطفال، بحيث يكون آمناً وتضاريسه معروفة لان الثلج يخفي بعض المعالم مثل الحفر العميقة والتجمعات المائية وغيرها من الاشياء التي قد تكون خطرة على الأطفال، خاصة ان الطفل يكون غير منتبه جراء حماسه باللعب واللهو .
وبالحديث عن المكان الأمن فلا بد من استثناء حواف الطرق و أرصفتها من ذلك، لأن خطر انزلاق السيارات بأتجاهها أمر محتمل لا بد أن نأخذه بعين الاعتبار، بسبب تكون الجليد على الطرق.
ثالثاً:عدم تذوق الثلج
اللون الأبيض للثلج يوهم الطفل انه نظيف وصالح للاكل فكثير من الأطفال يتذوقون الثلج وهذه من الأمور الخطيرة وذلك لانه يخفي بعض الجرثيم ويمكنه أن يحمل مواد سامة إضافة الى ان أكله يمكن أن يصيب الطفل بنزلات برد.