الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"القناص المبتسم" في تل أبيب.. هل ينتمي لتنظيم الدولة؟

2016-01-02 07:04:21 PM
صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنها لمنفذ عملية "تل أبيب"

الحدث - وكالات

أفاد موقع "المصدر" الإسرائيلي، بأن الشرطة الإسرائيلية ترجح أن المشتبه به في تنفيذ عملية إطلاق نار بقلب "تل أبيب" الجمعة، "مؤيد" لتنظيم الدولة المعروف إعلاميا بـ"داعش". ورجح رئيس بلدية "تل أبيب" رون خولدائي، أن تكون العملية "إرهابية".



وبعد تأكيد جهاز الأمن الإسرائيلي، معرفته بهوية منفذ عملية إطلاق النار في وسط "تل أبيب"، والتي خلفت ثلاثة قتلى إسرائيليين؛ فقد سمحت الشرطة بنشر معلومات مفادها أن والد الشاب المشتبه به يعمل في الحراسة، ويملك سلاحا، وقد وجد أن سلاحه مفقود وقرر إبلاغ الشرطة الإسرائيلية.



وكشفت شرطة الاحتلال أن منفذ عملية إطلاق النار، هو محمد ملحم (29 عاما)، وهو فلسطيني يحمل الهوية الاسرائيلية، من سكان وادي عارة شمال فلسطين المحتلة.



وذكرت مواقع إسرائيلية أن منفذ الهجوم مؤيد لفكر تنظيم الدولة، بحسب موقع "المصدر" الذي أوضح أن أعدادا كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية، لا تزال تجري عمليات تفتيش مكثفة لإلقاء القبض على منفذ العملية، الذي كان بإمكانه "قتل المزيد من الأشخاص، لو أراد ذلك"، بحسب تقديرات أمنية إسرائيلية.



وأطلق شهود عيان إسرائيليون على مطلق النار وصف "القناص المبتسم"، مؤكدين أنه كان يطلق النار بشكل عشوائي.



لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا آخر، استبعد في تصريحات لقناة " i24news" الإسرائيلية، أن يكون منفذ الهجوم منتميا لـتنظيم الدولة، بقوله: "احتمال تأثره بالفكر الأصولي غير وارد، فهو شاب غير متدين، وفي الفترة الأخيرة كان يعمل في محل خضروات".



وتظهر مقاطع الفيديو التي سمح بنشرها؛ أن المشتبه به دخل محلا بشارع "ديزنغوف" وسط "تل بيب"، وكان يرتدي معطفا أسود، ومن ثم وضع حقيبة كان يحملها داخل عربة التسوق، وأخرج سلاحا منها، وبدأ في إطلاق النار على رواد الحانات والمطاعم في المنطقة.


وقالت شرطة الاحتلال إنها وجدت في الحقيبة التي حملها المشتبه به "كتاب القرآن" بحسب القناة الثانية. وهو ما كشفته شرطة الاحتلال، ومن ثم حاولت التراجع عنه، لكن مصادر أمنية إسرائيلية لم تؤكد ما إذا كان هذا يشير إلى "دافعه للهجوم، أو إنه محاولة للتضليل".


من جانبه؛ أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "الإعلام الإسرائيلي بعد إرباك طويل؛ انتهى إلى أن عملية إطلاق النار هي من آثار الفكر الداعشي".



وقال جعارة لـ"عربي21" إن وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة القناة الثانية، ركزت في تغطيتها على أن "العديد من فلسطينيي الداخل المحتل؛ قد انتظموا حقيقة في صفوف تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن القناة "بثت صورة لخلية داعشية مكونة من سبعة أشخاص، تم اعتقالهم من قبل الاحتلال قبل أربعة أشهر تقريبا، وحوكموا، كما أن القناة كشفت عن وجود فلسطينيين يقاتلون في صفوف التنظيم".