الحدث- وكالات
رصدت مجموعة “أوراسيا” الأمريكية المخاطر التسعة، التي ستواجه العالم خلال العالم الحالي 2016.
ومن بين أبرز تلك المخاطر تهديد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والجماعات المرتبطة به، إلى جانب وجود رؤساء يقودون دولا تؤثر في السياسة العالمية “لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم”.
ويرصد تقرير المجموعة، التي يوجد مقرها في نيويورك، مخاطر الخلاف داخل الأسرة الحاكمة في السعودية على استقرار المملكة.
حسب التقرير، فمستوى الرد على داعش لا يزال غير كاف لهزيمة التنظيم المتشدد.
ويتوقع المصدر ذاته أن يكون العراق والسعودية ولبنان والأردن ومصر وفرنسا ورسيا وتركيا والولايات المتحدة من أكثر الدول عرضة لتهديد داعش.
يؤكد التقرير أن “الخلافات آخذة في الارتفاع داخل العائلة الحاكمة، ما يهدد استقرار المملكة”.
ومصدر القلق الرئيسي للسعودية في المنطقة هي إيران، التي توصلت إلى اتفاق مع مجموعة الدول الست لرفع العقوبات الدولية والأممية عنها.
الخلافات حول أوروبا “المفتوحة” أو أوروبا “المغلفة” ستصل مداها سنة 2016. القارة تواجه تحديات تضع ضغطا غير مسبوق على المبادئ التي تأسست عليها أوروبا الحديثة.
فأزمة اللجوء والمخاوف الإرهابية تضع تحديات كبيرة أمام أوروبا الحائرة بين سياسة فتح الباب والدعوات لوقف تدفق اللاجئين.
مع تزايد القوة الاقتصادية للصين وتمدد استثماراتها عبر العالم، سينزعج لاعبون دوليون من القوة المتزايدة اقتصاديا لهذا البلد، “لكن المشكل هو وجود لاعبين غير جاهزين للتصدي للزحف الصيني أو لا يعرفون كيف يقومون بذلك”، حسب التقرير.
بعد أن ظلت الشراكة الأكثر أهمية على مدى سبعة عقود، يقول التقرير إن الشراكة الأطلسية الآن ضعيفة أكثر من أي وقت مضى. ولم تعد تلك الشراكة حسب المصدر ضمن الأولويات الحاسمة بالنسبة للدول الأوروبية.
وقد عرى التدخل الروسي في أوكرانيا والنزاع في سورية الخلافات الأميركية الأوروبية. وبتباعد وجهات نظر الطرفين لن يكون هناك “رجل إطفاء” عالمي، ما قد يزيد من النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
تطور التكنولوجيا أدى إلى ظهور فاعلين أقوياء غير حكوميين يؤثرون في السياسات العامة، فالشركات التكنولوجية الكبرى قد تمارس تأثيرا قويا على السياسة وتؤدي إلى تقلبات في الأسواق.
ترى المجموعة أن وجود قادة دول أو مؤثرين في سياسات تلك الدولة “لا يمكن التنبؤ” بتصرفاتهم يشكل واحدة من أكثر 10 مخاطر يواجهها العالم سنة 2016.
ومن أولئك القادة يذكر التقرير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أوردغان، ووزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
الرئيسة ديلما روسيف تستميت من أجل إنقاذ سياساتها في البلاد، لكن الأزمة السياسية والاقتصادية تزداد سوء سنة 2016 عكس آمال وتطلعات اللاعبين الاقتصاديين. ولا يبدو سيناريو تنحي رئيسة البرازيل مخرجا للأزمة التي تعيشها البلاد.
السياسات الحكومية لم توفق بعد في التغلب على العجز الاقتصادي وتطبيق الإصلاحات المرجوة لتخطي الأزمة.
على المستوى السياسي يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تغيير شكل النظام من برلماني إلى رئاسي. وفي الداخل انهارت الهدنة بين الحكومة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأكثر من ذلك، فتهديد داعش واحتمال تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية ضد المصالح التركية، جدّي.
كل هذه الأسباب ستترك تأثيرا سيئا على عالم الأعمال والاستثمار في تركيا.