الحدث وكالات
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها العميق” إزاء مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرة أن هذه الخطوة تُظهر عدم التزام الاحتلال بحل الدولتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أمس الجمعة، إن “مواصلة بناء المستوطنات وتوسيعها، تضع علامات استفهام حول النوايا الإسرائيلية على المدى البعيد، وتحول تطبيق حل الدولتين إلى أمر بالغ الصعوبة”، محذراً من أن “هذا القرار يوسع غالبية أجزاء الضفة الغربية التي توجد تحت بند الاستخدام الإسرائيلي الحصري”.
وأوضح كيربي أن “هذا القرار يُضاف إلى حقيقة أن 70% من المنطقة C في الضفة الغربية، والتي تسيطر عليها إسرائيل عسكرياً وإدارياً، أصبحت مدرجة كأراضي دولة، وجزءاً من التقسيم الإدراي الخاص بالمجالس البلدية أو القُطرية التي تنتمي إليها المستوطنات”.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، ذكرت الإثنين الماضي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، “صادق أخيراً على ضم مساحة تبلغ 40 دونماً، في المجمع الكنسي (بيت البركة)، لتصبح تابعة إدارياً للمجلس القُطري لمستوطنة غوش عتسيون، بعد أن اشترتها جمعية أمريكية يمولها رجل الأعمال الأمريكي ايرفينغ موسكوفيتش، صاحب التوجهات اليمينية”، وهو ما يعني تحويل الموقع رسمياً إلى مستوطنة من شأنها أن تزيد مساحة الجزء الجنوبي لـ”غوش عتسيون”.
وكشفت الصحيفة أن شراء تلك المنطقة تم في أيار/ مايو 2015، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تضم بنايات، وتقع في منطقة استراتيجية على الطريق 60 بين القدس والخليل، قبالة مخيم “العروب” للاجئين.
ولفتت إلى أن الناشطة المسيحية النرويجية جيرو فنسكي -التي تكرس جهودها لخدمة الاحتلال الإسرائيلي- أسست في بلدها شركة وهمية، تحت غطاء دعم أنشطة دينية، بهدف شراء كنيسة البركة.