الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل: رد "حزب الله" ضعيف لكن الإحتياط واجب

2016-01-10 07:53:54 AM
إسرائيل: رد
سمير القنطار

الحدث- جيروزاليم بوست

لم تنتظر الصحافة الإسرائيلية طويلاً حتى بدأت بتحليل رد "حزب الله" على اغتيال سمير القنطار وربطه بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله الأخير، طارحةً اكثر من علامة استفهام حول الرد، الذي وصفته بالـ"متواضع"، ووضعته في سياق "الاستنزاف الذي يتعرض له الحزب في سوريا، من دون تجاهل فكرة قيام الحزب بعمليات انتقامية جديدة.

وفي معرض استخلاص النتائج من عملية "حزب الله" الأخيرة، طلب الصحافي والمراسل الحربي الإسرائيلي رون بن يشاي في تحليل نشره موقع "واي نت نيوز" بالإبقاء على الاحتياطات التي اتخذت على مدى الأسبوعين الماضيين على الحدود الشمالية وعلى سفوح جبل الشيخ، تحسباً لأي عملية جديدة قد يقوم بها الحزب.

ردُّ "حزب الله" الضعيف كما وصفه بن يشاي يربطه بفهم الحزب للرسالة التي وجهها الجيش الإسرائيلي بعد اغتيال جهاد مغنية، وبالضغوط التي تعرض لها من إيران وروسيا، عبر النظام السوري، كي يبقى الرد متواضعاً، وألا يكون بمستوى حدث الاغتيال، فالحزب اختار أن يرد في مزارع شبعا التي يعتبرها أراض لبنانية، وبالتالي فإنه يصور الهجوم ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل دوف بأنه لا يمثل خرقاً لسيادة إسرائيل بل عمل شرعي في "الملعب" اللبناني لا يتوجب عليه رداً اسرائيلياً عنيفاً.

ويختم بن يشاي بالحديث عن نوع الهجوم، إذ يعتبر انه ليس من قبيل المصادفة اختيار زرع الألغام فـ"حزب الله" يتوقع أن هجوماً من هذا النوع لن يسبب ضرراً أو خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي، وبالتالي لن يؤدي إلى تصعيد التوتر. كما أن الحزب يعرف جيداَ أن الجيش الإسرائيلي قد تعلم على مدى السنوات الماضية كيفية التعامل مع المتفجرات في المواقع المشبوهة.

وعن اغلاق الحساب اعتبرت صحيفة "هآرتس" ان "حزب الله"، بعد العملية الأخيرة لن يقدم على مغامرات أخرى بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر فيها. وتعتقد، أنّه على الرغم من فشل الهجوم، سيسوق "حزب الله" للعملية على أنها ناجحة، وسيصب اهتماماته على قضاياه الرئيسية، والحفاظ على مكانته في لبنان، والمساعدة التي تقدم لنظام الأسد في سوريا بناءً على أوامر من إيران. وبالتالي سيضع هذه الجولة وراءه خوفاً من الصدام مع الجيش الإسرائيلي. أما بالنسبة إلى التوقيت فتشير الصحيفة إلى أن الرد السريع للحزب كان للفت الانتباه عن التوتر السعودي - الإيراني المتصاعد بعد إعدام النمر.

أما "جيروزاليم بوست" فتحدثت عن الواقع الجديد على الحدود الشمالية، فيما أسمته تأثير الحرب الأهلية السورية على قدرة الحزب في الرد على اسرائيل. وتعتبر الصحيفة ان صورة الحزب القوية بدأت تتبخر عند القيادات العسكرية الإسرائيلية، بعد أن فتحت اسرائيل جبهة ثانية ضد "حزب الله" في سوريا، وهاجمته على الأقل عشرة مرات في السنوات الثلاث الماضية.

وعن توقعات المعركة مستقبلاَ ترى "الجيروزاليم بوست" أنه وعلى الرغم من مخزون "حزب الله" من الصواريخ والقذائف - التي يقدرها البعض بمئة ألف – جعل الدم الذي يسفك في سوريا من "حزب الله" منظمة ضعيفة في موقف دفاعي مع قدرة محدودة على الانتقام، وستأتي ردوده على أي عملية في شكل محاولات لإطلاق الصواريخ، أو وضع عبوات ناسفة على الحدود الإسرائيلية – السورية، أو تنفيذ عمليات ضد اسرائيل في منطقة جبل دوف، بالقرب من الحدود اللبنانية.